بدء المرحلة الانتقالية: حكومة الدبيبة تنال ثقة البرلمان الليبي

نالت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، ثقة البرلمان الليبي، اليوم الأربعاء؛ وذلك بعد يومين من النقاشات، بأصوات 121 نائبا من بين 132 كانوا حاضرين.

بدء المرحلة الانتقالية: حكومة الدبيبة تنال ثقة البرلمان الليبي

الدبيبة (أ ف ب)

نالت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، ثقة البرلمان الليبي، اليوم الأربعاء؛ وذلك بعد يومين من النقاشات، بأصوات 121 نائبا من بين 132 كانوا حاضرين.

وقال الدبيبة في تصريحات مقتضبة بعد التصويت "ستكون هذه الحكومة حكومة كل الليبيين". ومباشرة بعد حصول حكومته على الثقة، قال الدبيبة، في كلمة مباشرة: "أدعو اليوم لتعويض فترة الانقسام في ليبيا، فهناك استحقاقات تنتظرنا، أبرزها قانون الموازنة الموحدة وقانون الانتخابات".

وأضاف أن حكومته "ستلتزم بإجراء الاستحقاقات في مواعيدها"، في إشارة إلى تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات بحلول 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021. ودعا رئيس الحكومة الليبية مجلس النواب إلى "الاستمرار في عقد جلساته بشكل موحد، وتغليب المصلحة الوطنية"، مؤكدا أن حكومته "هي حكومة كل الليبيين".

وخاطب النواب قائلا: "هناك الكثير من الاستحقاقات لا تزال تنتظركم، مثل اعتماد قانون الانتخابات وقانون الحكم المحلي والموازنة العامة للبلاد، ولابد من الاستمرار في توحدكم يا نواب الأمة الليبية"، داعيا إلى "تناسي أحقاد الماضي وتجاوز الحدود الوهمية التي خلقناها، والعمل من أجل ليبيا، فالحكومة لن ترفع إلا شعار ليبيا الموحدة فقط"، مؤكدًا التزامه بدعم المجلس الرئاسي في استحقاق المصالحة الوطنية، وفي إنجاز استحقاق الانتخابات، من خلال دعم المفوضية العليا للانتخابات.

وتابع: "لا مركزية للدولة ولا للأقاليم، بل سنقيم الحكم المحلي الفعال، ولن تتكرر الحرب مرة أخرى، ولن نقاتل بعضنا، وسوف استمع لشكاوى كل الناس الذين يعانون في كل مكان ومدينة"، متوجهاً بالشكر إلى "كل الدول الصديقة والشقيقة التي رعت الحوار السياسي، وبعضها استضافته، وكان نتاجه اجتماع مجلس النواب اليوم".

ومن جانبه قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، "إنه يوم تاريخي". وأثناء تلاوته لنتيجة التصويت، قال صالح، "على الحكومة أن تعلم أن ولايتها تنتهي يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، الموعد المقرر للانتخابات، وبعدها تتحول إلى حكومة تسيير أعمال حتى تنتهي الانتخابات".

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي ومقتله في 2011، إذ تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: في الغرب حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها التي تتخذ طرابلس مقرا لها وكانت تحظى باعتراف الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة موازية في شرق البلاد بقيادة المشير خليفة حفتر وتدعمها الإمارات ومصر وروسيا.

ويفترض أن تقود حكومة الدبيبة (61 عاما) الذي كلف في الخامس من شباط/ فبراير تشكيلها، البلاد خلال مرحلة انتقالية وصولا إلى انتخابات عامة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

التعليقات