باشاغا يصل طرابلس.. والدبيبة يرفض الاعتراف به

وصل رئيس الحكومة الليبية الذي اختاره مجلس النواب شرقيّ البلاد، فتحي باشاغا، إلى طرابلس لاستلام السلطة، رغم رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الاعتراف به.

باشاغا يصل طرابلس.. والدبيبة يرفض الاعتراف به

باشاغا (أ ب)

وصل رئيس الحكومة الليبية الذي اختاره مجلس النواب شرقيّ البلاد، فتحي باشاغا، إلى طرابلس لاستلام السلطة، رغم رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الاعتراف به.

وقال باشاغا إنّه "يثق" باحترام الدبيبة للمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.

وعقد باشاغا مؤتمرًا صحافيًا فور وصوله مطار معيتيقة الدولي، أثنى خلاله على "حكومة الوحدة الوطنية"، واعتبر أن الدبيبة تحمّل مسؤولياته في فترة صعبة.

بدوره، قال الدبيبة إن "باشاغا شخص سياسي وله الحق في التحرك سياسيا كما يريد".

وأضاف الدبيبة، في لقاء تلفزيوني مع قناة "ليبيا الأحرار" (مستقلة)، أنه كان وما زال "رافضا لمحاولات جر الليبيين نحو حرب جديدة". دون مزيد من التفاصيل.

وبشأن الدور الأممي في البلاد، قال باشاغا: "نشكر بعثة الأمم المتحدة على جهودها، ونتطلع إلى التعاون الإيجابي والعمل المشترك معها".

لكن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في مؤتمر صحافي، الخميس، إن موقف المنظمة الدولية لم يتغير إزاء اعتبار الدبيبة هو الرئيس الحالي للحكومة الليبية، وكشف عن مشاورات متواصلة مع الليبيين حول هذا الأمر.

وحول اختياره رئيسا للحكومة، قال باشاغا: "ثقة مجلس النواب والدولة أمانة في عنقي، وسأكون عند حسن الظن".

وأضاف: "سنتعاون دائما مع مجلسي النواب والدولة، ولا يمكن لحكومة أن تنجح من دون التعاون والعمل المشترك مع السلطة التشريعية".

والمجلس الأعلى للدولة هو مؤسسة تنفيذية وهيئة استشارية أسست في ليبيا بعد اتفاق وقع في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2015، تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف وضع حد للحرب الأهلية الليبية.

وعن العلاقات الدولية، قال باشاغا: "علاقتنا مع دول العالم ستكون مبنية على الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتنسيق الدائم على جميع الصعد، وخصوصا الصعيد الأمني".

وتابع "لا مكان للكراهية والحقد والانتقام والظلم، ونمد أيدينا للجميع بلا استثناء، ونفتح صفحة وطنية جديدة أساسها السلام والمحبة والمصالحة والمشاركة والعمل الجماعي".

وجرّاء خلافات بين مؤسسات رسمية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وفق خريطة طريق برعاية أممية.

وحتى الآن، لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون بأن تساهم في إنهاء النزاع في بلدهم الغني بالنفط، حيث قاتلت القوات المسلحة شرقيّ ليبيا بقيادة خليفة حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.

التعليقات