طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المحكمة الجنائية الدولية اليوم، الثلاثاء، بالتحقيق في مزاعم استخدام القوات شبه العسكرية الروسية لألغام أرضية في ليبيا في العام 2019.
وحسب ما أوردته المنظمة الحقوقية ومقرها في نيويورك، فإن بيانات جديدة ظهرت من مجموعات إزالة الألغام الليبية تربط بين مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية واستخدام "الألغام المحظورة" في ليبيا خلال هجوم شنته القوات الليبية المتمركزة في الشرق في محاولة للاستيلاء على العاصمة طرابلس من قبضة منافسيها.
ودعمت مجموعة فاغنر هجوم القوات المتمركزة في الشرق بقيادة خليفة حفتر، الذي كان مدعوما أيضا في ذلك الوقت من الإمارات ومصر وروسيا.
وانهار هجوم حفتر في ربيع عام 2020، عندما كثفت تركيا وقطر دعمهما العسكري لمنافسيه في غرب ليبيا.
وقالت لما فقيه، مديرة "هيومن رايتس ووتش" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن هناك حاجة إلى تحقيق "شفاف ودولي" للنظر في استخدام الألغام الأرضية بأنحاء طرابلس.
وذكرت المنظمة أن مجموعة لإزالة الألغام تعمل مع وزارة الدفاع في طرابلس أفادت بأن الألغام والذخائر المتفجرة الأخرى قتلت ما لا يقل عن 130 شخصا وأصابت 196، معظمهم من المدنيين، بين أيار/مايو 2020 وآذار/مارس 2022 في الضاحية الجنوبية لطرابلس.
واستشهدت "هيومن رايتس ووتش" بحاسوب لوحي تركه مرتزق تابع لشركة فاغنر في ساحة معركة ليبية يحتوي على خرائط لمواقع 35 لغما مضادا للأفراد لا تحمل علامات.
وحصلت "بي بي سي" على الجهاز اللوحي أوائل عام 2021. وقالت لجنة من خبراء الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع إنها تعتبر الجهاز أصليا.
اقرأ/ي أيضًا | تقرير: حظر الأسلحة على ليبيا "لا يزال غير فعال"
التعليقات