أمنستي تتهم قوة تابعة لحفتر بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في ليبيا

أوضحت منظمة العفو الدولية، في تقرير موسع حول "لواء طارق بن زياد"، إحدى أكبر وأهم الأذرع العسكرية التابعة لقوات حفتر والذي يعد بمثابة قوات النخبة لديه، أن القوة المذكورة "عرّضت آلاف الليبيين والمهاجرين لانتهاكات وحشية".

أمنستي تتهم قوة تابعة لحفتر بارتكاب

من مدينة سرت الخاضعة لسيطرة قوات حفتر في ليبيا، 6 ديسمبر 2021 (Getty Images)

اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم، الإثنين، قوة عسكرية تابعة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بحق الآف الليبيين والمهاجرين منذ العام 2016.

وأوضحت منظمة العفو الدولية، في تقرير موسع حول "لواء طارق بن زياد"، إحدى أكبر وأهم الأذرع العسكرية التابعة لقوات حفتر والذي يعد بمثابة قوات النخبة لديه، أن القوة المذكورة "عرّضت آلاف الليبيين والمهاجرين لانتهاكات وحشية".

ولفت التقرير إلى أن هذه الانتهاكات "ارتُكبت بلا هوادة ونمط مخيف من الجرائم ضد الإنسانية منذ عام 2016 بدون خوف من العواقب".

وتحدثت منظمة العفو في سياق تحقيقاتها إلى 38 مقيمًا حاليًا أو سابقًا في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر، من بينهم محتجزون سابقون، وأقرباء أشخاص قُتلوا أو احتُجزوا أو أخفوا قسرًا بصورة غير قانونية.

وكشفت معلوماتها أن مقاتلي لواء طارق بن زياد "استهدفوا على نحو ممنهج خصومًا أو منتقدين لاستئصال أو ردع أي معارضة أو تحدٍ للقبضة الحديدية التي يمسك بها لواء طارق بن زياد في أجزاءً واسعة من شرق ليبيا وجنوبها".

عناصر من "لواء طارق بن زياد" (Getty Images)

ووثّقت المنظمة حالات 25 شخصًا حرمهتم القوة المذكورة من حريتهم بصورة غير قانونية بين عامي 2017 و2022 بسبب معارضتهم أو انتقاداتهم السلمية.

كما ارتكب مقاتلو لواء طارق بن زياد الذي يقوده فعليا نجل خليفة حفتر، صدام، انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المهاجرين، واللاجئين، وطالبي اللجوء، في الطرد الجماعي القسري للرعايا الأجانب من جنوب ليبيا من دون اتباع الإجراءات الواجبة.

ووثقت مقاطع فيديو متعددة يمكن فيها سماع هؤلاء المقاتلين وهم يهنئون أنفسهم بإنقاذ ليبيا من "المهاجرين غير الشرعيين"، مع مشاهدة مئات المهاجرين يركبون شاحنات متوجهة إلى الحدود مع النيجر، حيث تُركوا عالقين بدون طعام وماء، بحسب المنظمة.

وطالبت المنظمة السلطات الليبية بـ"ضمان إجراء تحقيقات سريعة ومحايدة ومستقلة وشاملة من جانب هيئات قضائية مدنية، حول ضلوع لواء طارق بن زياد في جرائم يُعاقَب عليها بموجب القانون الدولي في شرق ليبيا وجنوبها".

التعليقات