إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزيّ

أعلن عن توحيد المصرف خلال اجتماع حضره الأحد مديرو الإِدارات والمستشارون في مصْرف ليبيا المَرْكزي بطَرابُلس وبَنِغازي. وفي أعقاب توحيد المصرف، تولى رحيل منصب "نائب المحافظ".

إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزيّ

(توضيحية - Getty Images)

أعلن مصرف ليبيا المركزي، اليوم الأحد، إعادة توحيد فرعيه في غرب ليبيا وشرقها، بعد انقسام استمر لنحو عقد.

وقال محافظ البنك، الصديق عمر الكبير، ونائبه مرعي مفتاح رحيل، في بيان "أن مصرف ليبيا المركزي قَدْ عَاد مُؤسَّسة سِياديَّة مُوحَّدَة"، مؤكدين "الاستمرار في بَذْل الجُهود لِمُعالجة الآثار التي نَجمت عَنْ الانقسام".

وكان المحافظ الصديق عمر الكبير يتخذ من طرابلس مقرًا، فيما اتخذ مرعي مفتاح رحيل من بنغازي في الشرق مقرًا للفرع المنافس.

وأعلن عن توحيد المصرف خلال اجتماع حضره الأحد مديرو الإِدارات والمستشارون في مصْرف ليبيا المَرْكزي بطَرابُلس وبَنِغازي.

وفي أعقاب توحيد المصرف، تولى رحيل منصب "نائب المحافظ".

ويدير مصرف ليبيا المركزي في طرابلس عائدات النفط والغاز في أكثر بلدان إفريقيا وفرة باحتياطيات النفط، وهو الذي يخصص الأموال لمختلف مؤسسات الدولة، بما في ذلك الحكومة.

وتتنافس حكومتان على السلطة منذ عام في ليبيا: حكومة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وحكومة في الشرق يدعمها المشير خليفة حفتر.

وتعقيبًا على ذلك، رحب الدبيبة عبر "فيسبوك" بالإعلان، وقال إن "هذه محطة مهمة في سبيل تعزيز أداء هذه المؤسسة السيادية الهامة، مع استمرار التزامنا بالتكامل وتعزيز إجراءات الشفافية والإفصاح التي تبنتها حكومتنا".

بدأت إجراءات عملية التوحيد في كانون الأول/ ديسمبر 2021، داخل البنك المركزي المنقسم منذ عام 2014، مثل العديد من مؤسسات الدولة الأخرى بسبب صراع القوى بين المعسكرين المتنافسين.

وحظي مصرف ليبيا المركزي في طرابلس باعتراف المجتمع الدولي وكذلك الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في طرابلس.

وأعاق وجود فرعين متنافسين تنفيذ سياسة نقدية واحدة في حين انخفض الدينار الليبي بشكل حاد منذ ثورة 2011 وسقوط نظام معمر القذافي.

وفي تموز/ يوليو 2020، أعلنت الأمم المتحدة أنها انتهت من الإجراءات اللازمة لإجراء تدقيق دولي مستقل في حسابات الفرعين كخطوة رئيسية على طريق إعادة توحيدهما.

التعليقات