مصر: أزمة أنابيب الغاز تفجر العنف في الإسكندرية

تحولت أنابيب الغاز إلى سلعة بالحجز والوساطة، خاصة في الأحياء التي لم يدخلها الغاز الطبيعي، في اعقاب امتناع سيارات الشركة والمستودعات، عن توصيل الاسطوانات إلى المناطق السكنية، والاكتفاء بتوزيعها على الباعة المتجولون على أطراف المدينة خشية الاستيلاء عليها عنوة من قبل المواطنين، مما أدى إلى وصول أسعارها إلى 20 جنيهاً للأسطوانة بعد الحجز والوساطة.

مصر: أزمة أنابيب الغاز تفجر العنف في الإسكندرية

تزايدت حدة المشاجرات والاشتباكات بالإسكندرية وارتفعت حصيلة المصابين إلى العشرات، في معارك الحصول علي أنابيب غاز الطهي، بعد تزايد أزمته ودخولها أسبوعها الرابع على التوالي، حيث نشبت مساء أمس مشاجرة حامية بين نحو 30 شخصا أمام أحد المستودعات، بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية، أسفرت عن إصابة نحو 14 شخصا بإصابات طفيفة، بسبب الصراع على الحصول على اسطوانة غاز، بعد امتناع المستودع عن البيع بالسعر الرسمي للإسطوانة ورفع سعرها.

وتلقى قسم شرطة العامرية ثان، إخطارا يفيد بنشوب مشاجرة حامية بين طرفي بسبب امتناع صاحب المستودع بمنطقة العامرية عن بيع الاسطوانات للمواطنين بالسعر العادي والذي يبلغ 3,50 جنيه، بينما أراد صاحب المستودع بيع الاسطوانة الواحدة بمبلغ 8،30 جنيه، بدعوى عدم وجود غاز بالإسكندرية، مما دفعه لرفع الأسعار، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين، وقاموا بالاعتداء بالضرب على صاحب المستودع وعماله، مما أدى لإصابة نحو 14 شخصا بإصابات طفيفة، وتحرر المحضر اللازم، كما وقعت عدد من الاشتباكات بالأسلحة البيضاء في مستودعات بمناطق أبيس 8، والحضرة، ومنطقة النهضة، نتيجة الزحام للحصول علة أسطوانة غاز، قام عدد من الأهالي بعدها بمداهمة المستودعات والإعتداء على العاملين فيها.

وعلى عدد من الطرق السريعة والزراعية المؤدية إلى المدينة، قام مجهولون باستيقاف سيارات محملة باسطوانات الغاز تابعة لعدد من المستودعات، والاستيلاء على حمولتها "عنوة" تحت تهديد السلاح، بعد الإعتداء على سائقها، مما أضطر المستودعات بالاستغاثة بالقوات المسلحة لحماية سياراتهم والعاملين.

كما قام آخرون بمحاولة إشعال النيران بسيارتين تتبع لمستودع وسط الإسكندرية، بعد رفض السائقان الخضوع للأهالي وتسليمهم الاسطوانات دون وصولها إلى المستودع التابعان له.

وتحولت اسطوانات الغاز إلى سلعة بالحجز والوساطة، خاصة في الأحياء التي لم يدخلها الغاز الطبيعي، في اعقاب امتناع سيارات الشركة والمستودعات، عن توصيل الاسطوانات إلى المناطق السكنية، والاكتفاء بتوزيعها على الباعة المتجولون على أطراف المدينة خشية الاستيلاء عليها عنوة من قبل المواطنين، مما أدى إلى وصول أسعارها إلى 20 جنيهاً للأسطوانة بعد الحجز والوساطة.

التعليقات