الأمن المصري يفرج عن أقدم سجين سياسي بأمر من النائب العام

قالت مصادر أمنية مصرية اليوم الثلاثاء إن السلطات أفرجت عن نبيل المغربي، أقدم سجين سياسي في مصر، بعد نحو 31 سنة قضاها نزيلا في عدة سجون.

الأمن المصري يفرج عن أقدم سجين سياسي بأمر من النائب العام

قالت مصادر أمنية مصرية اليوم الثلاثاء إن السلطات أفرجت عن نبيل المغربي، أقدم سجين سياسي في مصر، بعد نحو 31 سنة قضاها نزيلا في عدة سجون.

وقال مسؤول أمني ليونايتد برس انترناشونال إن أجهزة الأمن نفذت مساء أمس الإثنين قرارا صادرا عن مكتب النائب العام عبد المجيد محمود في اليوم نفسه بالإفراج عن المغربي وإيقاف العقوبات الصادرة ضده.

يشار إلى أن المغربي، القيادي في تنظيم الجهاد، الذي يبلغ من العمر حاليا 70 سنة، اعتقل في سبتمبر/أيلول عام 1979 في حملة اعتقالات شنتها أجهزة الأمن ضد المعارضين الإسلاميين، خاصة وان الرجل كان شديد الانتقاد عبر خطبه في المساجد للرئيس الراحل أنور السادات.

وكان اسم المغربي أدرج في قائمة المتهمين باغتيال السادات سنة 1981، رغم أنه كان موجودا بالسجن قبل الاغتيال بسنتين، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة.

وتوالت عليه الأحكام لتصل إلى 53 عامًا؛ ففي عام 1986 هرب بعض المساجين من سجن طره، إلا أن نبيل المغربي لم يهرب معهم، ومع ذلك فقد حصل على حكم إضافي 3 سنوات.

وفي عام 1994 تمَّ تقديم المغربي للمرة الثالثة من داخل السجن أمام محكمة عسكرية عليا بتهمة التخطيط ضد نظام الحكم من داخل الزنزانة،وتمَّ الحكم عليه بالسجن 25 سنة إضافية. 

ويعاني المغربي من أمراض الشيخوخة المرتبطة أساسًا بالظروف الصعبة، التي عاشها طيلة حياته بالسجن، حيث سوء التغذية والافتقار إلى العناية الطبية، بالإضافة إلى حالة الاكتظاظ التي تعرفها السجون المصرية.

وكان المغربي رفع دعوى سنة 2009 أمام المحكمة الإدارية ضد كل من النائب العام ووزير الداخلية، مطالبًا بإصدار عفو صحي عنه، لكن السلطات، بحسب أسرته، لم تستجب لطلبه.

التعليقات