مصر: "الجاسوس الإسرائيلي" خطط لتفجير خط الغاز في العريش

واصلت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، تحقيقاتها مع المعتقل الإسرائيلي - الأميركي، إيلان تشايم غرابيل، المتهم بالتجسس، وحضر المتهم إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس، من السجن الحربيظهرا، وسط حراسة أمنية مشددة وبصحبة 4 شخصيات من جهاز الأمن القومي. وحضر التحقيقات معه، ملحق دبلوماسي من السفارة الإسرائيلية ومندوب من السفارة الأمريكية، ومترجمة عن الإنجليزية والعبرية.

مصر:

واصلت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أمس، تحقيقاتها مع المعتقل الإسرائيلي - الأميركي، إيلان تشايم غرابيل، المتهم بالتجسس، وحضر المتهم إلى مقر النيابة بالتجمع الخامس، من السجن الحربيظهرا، وسط حراسة أمنية مشددة وبصحبة 4 شخصيات من جهاز الأمن القومي. وحضر التحقيقات معه، ملحق دبلوماسي من السفارة الإسرائيلية ومندوب من السفارة الأمريكية، ومترجمة عن الإنجليزية والعبرية.

وكشفت التحريات، عن أن المتهم «دخل البلاد قبل قيام الثورة بيومين، وظل في القاهرة حتى يومي 2، 3 فبراير وحدوث الاعتداءات على المتظاهرين والمعروفة إعلاميا بموقعة الجمل، خوفا من عودة النظام من جديد، فغادر البلاد عبر سيناء ومنها إلى فلسطين وتل أبيب، وعاد مرة أخرى قبل 11 فبراير عندما أقيل الرئيس السابق وبعض المسؤولين».

وأوضحت التحريات أن المتهم «وضع تصور كامل عبر خرائط وكاميرات وشبكات رصد ومجموعات عمل لتفجير خط الغاز المصري لإسرائيل بمنطقة العريش، لوضع مصر فى موقف محرج أمام الرأي العام الدولي، وإلزامها بدفع تعويضات كبيرة من جراء ذلك».

وجاء فى أقوال المبلغين والشهود من أعضاء شباب ائتلاف الثورة، أنهم فوجئوا بهذا الشخص، ينخرط في وسطهم ويتفاعل معهم بطريقة غير منطقية ويتكلم بطلاقة رغم أنه يتحدث اللهجة الشامية، وعرّف نفسه على أنه صحافي ومراسل أجنبي جاء خصيصا لتغطية أحداث الثورة المصرية «العظيمة» وكيف تعامل المصريون «بحكمة مع الموقف وأجبروا الرئيس حسني مبارك على التنحي».

وأضاف الشهود فى أقوالهم، أن غرابيل «عبّر في البداية عن تقديره للدور البطولي للقوات المسلحة التي وقفت في وجه الرئيس المخلوع، ورفضت إطلاق النار على المتظاهرين»، موضحين أنه اعتاد على المبيت معهم فى ميدان التحرير، «تأييدا لمطالب الثوار التي وصفها بالمشروعة، «إلا أنه مع تصاعد وتيرة الأحداث خاصة بعد إصرار المتظاهرين على تنفيذ أهدافهم ومع محاولة المجلس العسكري توجيه تحذيرات للموجودين في الميدان لإخلائه طبقا لقرار الحاكم العسكري بحظر التجول، «أعلن تذمره وبدأ فى حشد وتأليب المواطنين على القوات المسلحة، متهمها، بمحاولة الالتفاف على السلطة والتمسك بها، وهو ما ظهر في إحالة عدد من المدنيين للمحاكمات العسكرية حسب قوله».

وأوضح الشهود، أنه «مع تكرار تذمره وسؤاله بكثرة عن تفاصيل خطط المتظاهرين ومطالبهم في الفترة المقبلة، واستعدادهم للجوء لقوى أجنبية في حالة رفض تنفيذها من جانب المجلس الحاكم في مصر»، شك المتظاهرون في صدق نواياه، «خاصة أنه يمسك ألة التصوير طوال الوقت ويسجيل أغلب الأشياء والمواقف بالصوت والصورة، مما أثار عدة تساؤلات حول استخدامه العمل الصحافي كغطاء لأعمال أخرى غير شرعية وهي التجسس»، مما دفعهم لإبلاغ الأجهزة الأمنية للتحقيق في الواقعة، والتي قامت بدورها برصد حركة المتهم وإلقاء القبض عليه.

فى السياق ذاته، من المقرر أن تبدأ النيابة فى استجواب متهمين جدد فى القضية خلال أيام، بعد أن كشفت تحقيقاتها وجود صلة بين المتهم وبين تلك الشخصيات، حيث ألقى جهاز الأمن القومي القبض على 6 منهم، وجارٍ استجوابهم في هذا الشأن.

 

التعليقات