مظاهرة حاشدة في ميدان التحرير بالقاهرة

يتوافد المئات من المصريين، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إلى ميدان التحرير وسط القاهرة وإلى ميداني القائد إبراهيم وسعد زغلول بالأسكندرية وميدان الأربعين بمحافظة السويس والميادين الرئيسية بعدد من المحافظات للمشاركة بمظاهرة جديدة تحمل اسم "جمعة الحسم".

مظاهرة حاشدة في ميدان التحرير بالقاهرة

يتوافد المئات من المصريين، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إلى ميدان التحرير وسط القاهرة وإلى ميداني القائد إبراهيم وسعد زغلول بالأسكندرية وميدان الأربعين بمحافظة السويس والميادين الرئيسية بعدد من المحافظات للمشاركة بمظاهرة جديدة تحمل اسم "جمعة الحسم".

ويطالب المتظاهرون، الذين انضموا إلى آلاف المعتصمين منذ الثامن من شهر يوليو/تموز الجاري، بتنفيذ باقي مطالب الثورة المصرية وعلى رأسها نقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى سجن مزرعة طرة قبل إجراء محاكمة علنية له ولأفراد أسرته الضالعين وتسريع محاكمة الضالعين بقتل شهداء الثورة من خلال جلسات محاكمة علنية وشفافة.

كما يطالب المتظاهرون بتطهير جميع أجهزة الدولة خاصة وزارة الداخلية من الفساد وأتباع النظام السابق، وبوقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وبإقالة النائب العام ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم التام لاستمرار بعض الوزراء بالتشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الدكتور عصام شرف، خاصة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي "الذي أطلق رجاله الغاز المسيل للدموع على المعتصمين بالميدان لمدة 11 ساعة متواصلة أواخر شهر يونيو/حزيران الماضي".

وأكد تحالف ثوار مصر، ببيان أصدره مساء أمس الخميس وما زال يوزع حتى الآن، رفضه لكل محاولات دفع الثورة نحو مطالب فرعية لا تمت لجوهرها بصلة مشدّداً على أنه سوف يظل يراقب تنفيذ أهداف الثورة الحقيقية وعلى الاستمرار بالاعتصام المفتوح حتى تُنفّذ تلك المطالب.

ويسود ميدان التحرير شعور بأن الثورة المصرية تتراجع على الرغم من تعهدات رئيس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بتنفيذ جميع المطالب التي نادت بها، ومثّل الحُكم القضائي الذي صدر أمس بوقف تنفيذ حكم إزالة اسم الرئيس السابق حسني مبارك وزوجته من على المؤسسات العامة سبباً إضافياً لتوتر المعتصمين وإصرارهم على مواصلة الاعتصام.

كما انضم إلى المتظاهرين بميدان التحرير مجموعة اطلقت على نفسها اسم "ائتلاف النهوض بالأزهر" رافعة لافتتين "الأزهر يصرخ اطلقوا سراحي"، و"نريد أزهر مستقلاً"، مطالبين بتحرير الأزهر من هيمنة الدولة وبعودة هيئة كبار العلماء، وبانتخاب شيخ الأزهر من جانب علماء الدين بدلاً من تعيينه بقرار جمهوري.

وكان لافتاً وجود أهالي المهندس محمد الظواهري المحكوم عليه بالإعدام ، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري رافعين لافتة تطالب بالإفراج عنه.

ويقاطع التيار الإسلامي بجميع فصائله مظاهرة اليوم، فيما دعا التيار السلفي إلى مظاهرة موازية تحمل اسم "جمعة الاستقرار" للمطالبة بإعطاء فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والحكومة ودفع عجلة الإنتاج واستعادة الأمن وهيبة الدولة.

التعليقات