دعت حركة "شباب 6 أبريل" جموع الشعب المصري إلى المشاركة بالمظاهرة المليونية يوم الجمعة المقبل تحت شعار "جمعة الوحدة".
وحثت الحركة، في بيان أصدرته مساء أمس، الأربعاء، من ميدان التحرير، وسط القاهرة، جميع من شاركوا بأحداث الثورة المصرية في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، التي أسقطت النظام السابق، إلى المشاركة بالمظاهرة.
وأكدت أن وحدة جميع القوى والتيارات السياسية من ليبراليين واشتراكيين وإسلاميين في الثورة كانت العبقرية الحقيقية للثورة وسر نجاحها.
وشدّدت الحركة على ضرورة السمو فوق أي اختلافات أيدلوجية انتصاراً للوطن، مؤكدة أن الثورة المصرية تمر في "مرحلة تاريخية هي أحوج ما تكون فيه إلى الوحدة ولمّ الشمل".
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على الاجتماع "في حب الوطن ونحن نستقبل شهر عظيم شهر رمضان بأمل لا حدود له في انتصار ثورتنا وتحقيق جميع مطالبها".
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد حالياً قد اتهم حركة "شباب 6 أبريل" بتلقي أموال من الخارج.
وعلى صلة، جدد المشير محمد حسين طنطاوي -القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية- التأكيد على أن مهمة القوات المسلحة في هذه المرحلة هي تسليم البلاد إلى سلطة مدنية شرعية منتخبة بإرداة الشعب.
وقال طنطاوي -خلال لقائه، الأربعاء، قادة وضباط الجيش الثالث الميداني ودارسي الكليات والمعاهد العسكرية- إن القوات المسلحة حدَّدت مهام ومواقيت محددة لتنفيذ هذه المهمة التي اضطررنا لتوليها بهذه المرحلة من أجل مصر.
واستطرد قائلاً "لم نكن نتخيل أن ينقلب الوضع بأن نكون في ناحية وغيرنا في ناحية أخرى"، إلا أنه أكد أن الشعب المصري يقف في صف القوات المسلحة وخطواتها للعبور بالبلاد إلى بر الأمان، معتبراً أن "هناك أناسا من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل غير فاهمين، ومعنيون بأشياء غير حقيقية لا تخدم مصر".
ورداً على سؤال عن "التطاول على رجال وأفراد القوات المسلحة وإمكانية وجود رد"، قال المشير طنطاوي "التطاول نأخذه بسعة صدر ويكفي أن الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100% ونحن عازمون على السير باتجاه واحد وسنتعامل مع الأمور بالعقل والمنطق فمصر هي الهدف".
وأشار إلى عدم تدخل القوات المسلحة مع معتصمي ميدان التحرير بميدان العباسية، "فالشعب هو الذي تدخل وتصدى لذلك".
وجدد طنطاوي التأكيد على أن "القوات المسلحة هي التي حمت الثورة، ولولاها ما كانت نجحت فهي ثورة شعب ونحن جزء من هذا الشعب، والقوات المسلحة قادرة على حمايته في جميع الأوقات".
يذكر أن طنطاوي قد تولى السلطة بقرار من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بعد أن أجبرته الثورة المصرية على التنحي عن السلطة في 11 شباط/ فبراير الماضي.
وكان إدريس وجه لعبيد تهمة تسهيل استيلاء رجل الأعمال المصري المقبوض عليه في إسبانيا حسين سالم على أرض "جزيرة البياضية" بمحافظة الأقصر والتي تعد محمية طبيعية بالمخالفة للقانون وبسعر أقل بكثير من السعر المحدد لها ما يعد إهداراً للمال العام.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الأسبق يوسف والي متهم بذات القضية، وقرر المستشار إدريس تجديد حبسه احتياطياً، الثلاثاء، لمدة 15 يوما.
التعليقات