ونفى دحلان في حديثه الاتهامات بضلوع عناصر تابعة له في الاعتداءات على مراكز الشرطة المصرية في منطقة العريش، متهمًا متهما الرئيس عباس وحركة حماس بفبركة تلك الأنباء للاستفادة من الوضع الحالي من الانقسام.
وقال "دحلان" في تصريحات لقناة العربية، إنه اتصل بالقيادة المصرية حول تلك الأنباء، مؤكدا أن القيادة المصرية لم تصدر أي بيان بشأن علاقته بتلك الاحداث.
وأضاف دحلان: "أنا صديق لمصر على الدوام وسأستمر.. فمصر تتعرض لمؤامرة منذ بداية الثورة، والمتآمرون على مصر معروفون جيدا للقيادة المصرية، ومنهم الذين اعتدوا على مقرات الأمن في العريش وما زالوا يعتدون عليها، ولن أضع نفسي مطلقا إلا في صف حلفاء مصر.
"حماس هي التي هاجمت مواقع الأمن المصري والسجون خلال الثورة في العريش"
وأشار دحلان إلى أن حماس هي التي هاجمت مواقع الامن المصري في العريش أثناء الثورة المصرية، وهاجمت السجون، موضحا أن من يطلق الاشاعات يهدف إلى الخلاص مني "حماس وعباس".
وكان دحلان قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم السبت، إنه باق ومستمر في حركة فتح لأنها ليست ملكية خاصة بـ"أبومازن"، مؤكدًا أن الخلاف بينه وعباس ليس على خلفية وطنية، كما يريد أن يصورها، بل لأنه كان يتزعم المجموعة التي تتصدى له، مشيرًا إلى أن إثارته قضايا أموال فتح وصندوق الاستثمار وتناوله أبناء أبي مازن في قضايا وطنية، هو ما أدى إلى تصاعد الخلاف بينهما؛ لأن أبا مازن "جن جنونه بتناول أبنائه".
وأشار إلى أن اقتحام منزله لا يجوز، لأنه يتمتع بحصانة برلمانية، ورغم ذلك رفض أبومازن قائلاً: "أنا التشريع، وأنا القاضي، وأنا الحكم".
واعتبر اقتحام أجهزة الأمن الفلسطينية منزله في رام الله إهانة لعباس أولاً، وللقانون الذي يتغنى به كذبًا؛ لأنه كسر كل القيم النبيلة التي تربى عليها الشعب الفلسطيني، على حد قول دحلان.
وتعهّد بأن يستمر في كشف الحقيقة وفقًا للقانون وبالطرق الشرعية التي يكفلها القانون وليس بـ"أسلوب البلطجة"، مشددًا على أنه لن يلجأ إلى الانتقام أو الثأر.
ونفى دحلان مسؤوليته عن خسارة غزة، موضحًا أنه كان مستشارًا للأمن القومي عندما كان عباس رئيسًا، وأنه كان بالخارج في مهمة علاجية، ومع ذلك تم في مؤتمر الحركة الأخير، وبناء على طلبه، تشكيل لجنة لمعرفة أسباب سقوط غزة، وكان من المفترض أن التحقيق يبدأ أولاً مع أبي مازن باعتباره القائد الذي يتحمل المسؤولية أولاً عن الهزيمة في المعركة قبل الجندي.
التعليقات