جيش مصر يرفض أي تدخل في أمن سيناء، ويعتبر اعتذار إسرائيل غير كافٍ

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى زمام الأمور في مصر منذ رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، في شباط/فبراير الماضي، أن "أمن سيناء شأن مصري خالص، لا تقبل مصر فيه أي تدخل".

جيش مصر يرفض أي تدخل في أمن سيناء، ويعتبر اعتذار إسرائيل غير كافٍ

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى زمام الأمور في مصر منذ رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، في شباط/فبراير الماضي، أن "أمن سيناء شأن مصري خالص، لا تقبل مصر فيه أي تدخل".

ووصفت الحكومة المصرية البيان الاسرائيلي بشأن مقتل الجنود المصريين في سيناء الخميس الماضي، إنه إيجابي، لكنه لا يتناسب مع جسامة الحادث، في حين تحدثت تقارير عن إجراء اسرائيل اتصالات مع مصر على المستويين السياسي والأمني، بهدف "تخفيف حدة التوتر، وتجنب التصعيد، والحفاظ على العلاقات الجيدة مع القاهرة"، بينما قال السفير المصري لدى إسرائيل إنه لا يعلم شيئا عن وجود قرار صدر عن مجلس الوزراء المصري بسحبه، تزامنا مع استمرار آلاف المصريين بالتظاهر احتجاجًا على الاعتداءات الاسرائيلية.

وجاء في بيان قرأه وزير الاعلام المصري، أسامة هيكل، عقب اجتماع رئيس المجلس، المشير حسين طنطاوي، مع رئيس الوزراء عصام شرف، وعدد من الوزراء، بحضور رئيس الاركان سامي عنان، أن "أمن سيناء شأن مصري خالص، لا تقبل مصر فيه أي تدخل بالفعل، أو بالتصريح، أو بالرأي، من أي طرف خارجي".

وقد عقد هذا الاجتماع لبحث الحوادث التي وقعت "شمال طابا"، وقتل خلالها خمسة من عناصر قوات الامن المصرية، وأصيب سبعة آخرون الخميس، وفقا للبيان الذي قرأه هيكل.

ويرجح أن تكون إسرائيل هي المقصودة بهذا التدخل المرفوض، وذلك بسبب الأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين.

وأضاف هيكل أن "الحكومة المصرية توافق على إجراء تحقيق مشترك للكشف عن ملابسات الحادث لمنع تكراره، ولن تقبل الحكومة المصرية أن تضيع دماء مصرية هدرا."

وكان وزير الدفاع الاسرائيلي، إيهود باراك، وصف الخميس اعتداءات إيلات التي قتل خلالها ثمانية اسرائيلين بأنها "هجوم ارهابي منسق خطير، يدل على ضعف سيطرة مصر على شبه جزيرة سيناء، وعلى توسع النشاط الارهابي".

وقد أعرب باراك السبت عن "أسفه" لمقتل رجال الشرطة المصريين، وعرض "دراسة" ظروف الحادث مع الجيش المصري.

وقال وزير الأمن الاسرائيلي، إن "إسرائيل تأسف لمقتل رجال شرطة مصريين خلال الهجوم على الحدود الاسرائيلية المصرية"، موجها "أمرا إلى الجيش بفتح تحقيق يتم بعده دراسة ظروف هذا الحادث، بالتعاون مع الجيش المصري".

إلا أن بيان المجلس الأعلى اعتبر أن هذا الأسف الاسرائيلي "وإن كان خطوة ايجابيةـ إلا أنه لا يكفي.. ولا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الاسرائيلية"، وأضاف: "ينبغي أن يستتبع ذلك تحقيق سقف زمني للانتهاء من التحقيق المشترك، والاعلان عن إجراءات اسرائيلية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث."

ودان البيان "الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة التي تزيد احتقان الرأي العام المصري والعربي"، وأكد حرص مصر على السلام مع إسرائيل، وأوضح أن مصر "إذ تؤكد حرصها على السلام مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب ينبغي عليها أن تتحمل مسؤوليتها أيضا في حماية هذا السلام."

التعليقات