مصر: خارطة طريق للجيش تعلق الدستور وتحل البرلمان

مصادر أمريكية: الإدارة الأمريكية تدعو الرئيس المصري إلى التفكير بالتوجه إلى انتخابات جديدة * حزب العدالة والحرية يحذر: من تكرار ما حدث عام 1952 وإعادة البلاد إلى الدكتاتورية

مصر: خارطة طريق للجيش تعلق الدستور وتحل البرلمان

قالت مصادر عسكرية مصرية إن القوات المسلحة ستعلق العمل بالدستور، وتحل البرلمان بموجب مسودة خارطة طريق سياسية ستنفذ إذا لم يتوصل الرئيس محمد مرسي والمعارضة الليبرالية لاتفاق بحلول يوم الأربعاء.

وقالت المصادر لـ"رويترز" إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ما زال يدرس التفاصيل والخطة الهادفة لحل أزمة سياسية دفعت ملايين المحتجين للخروج إلى الشوارع. وأضافت المصادر أنه من الممكن إدخال تغييرات بناء على التطورات السياسية والمشاورات.

وكانت قد دعت القيادة العامة للقوات المسلحة يوم أمس، الاثنين، في بيان مرسي الى الموافقة خلال 48 ساعة على تقاسم السلطة مع القوى السياسية الأخرى وإلا فسيطرح الجيش خارطة طريق لمستقبل البلاد.

مصادر أمريكية: أوباما يدعو مرسي إلى التفكير بالتوجه نحو انتخابات جديدة

وعلى صلة، نقلت شبكة "CNN" عن مصادر قولها إن الإدارة الأمريكية، برئاسة باراك أوباما، دعت الرئيس المصري مرسي إلى إجراء انتخابات جديدة. وأشارت الشبكة أن المصادر امتنعت عن القول بأنه على مرسي أن يستقيل فورا.

ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير قوله "نحن نقول إن عليه (الرئيس المصري محمد مرسي) أن يفكر بطريقة للتوجه إلى انتخابات جديدة". وأضاف المصدر نفسه أنه "من الممكن أن تكون هذه هي الطريقة الوحيدة لحل هذه المواجهات".

في المقابل نقلت "CNN" عن مصادر في الخارجية الأمريكية قولها إن هذه التقارير ليست دقيقة.

وأضافت أنه تجري ممارسة ضغوط بواسطة محادثات متواصلة من خلال السفارة الأمريكية في مصر ومسؤولين آخرين مع الرئيس مرسي ومساعديه. وقالت أحد هذه المصادر "نحن نحاول دفع مرسي إلى تعيين رئيس حكومة جديد وبرلمان جديد والتخلص من النائب العام". وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع مرسي، يوم أمس الاثنين، وطلب منه التصرف.

وتابعت الشكبة أن الإدارة الأمريكية توجهت إلى الجيش المصري وحذرته من أن إجراء إنقلاب من قبله سيؤدي إلى وقف المساعدات الاقتصادية الأمريكية والتي تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا.

ونقل عن مسؤول أمريكي قوله إنه على الجيش أن يكون حذرا في الشكل الذي يدخل نفسه فيه إلى داخل الوضع، وأن قيام الجيش بدفع الطرفين إلى التفاهم بواسطة الإنذار الذي وجهه هو أمر معقول جدا.

العدالة والحرية: نحذر من إعادة البلاد إلى الوراء إلى الدكتاتورية كما حصل عام 1952..

إلى ذلك، دعا حزب "الحرية والعدالة" في مصر أنصاره إلى التظاهر لمقاومة أي تحرك للجيش شبهه المتحدث باسم الحزب بالانقلاب الذي أدى إلى الحكم المدعوم من الجيش على مدى ستة عقود.

وقال مراد علي المتحدث باسم الحزب لـ"رويترز" اليوم، الثلاثاء "هذه لحظة حرجة للغاية في تاريخ مصر. نواجه لحظة مماثلة إلى حد بعيد لما حدث في عام 1952". ( في إشارة إلى ثورة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر – عــ48ـرب).

وبحسبه فإن "المصريين يدركون جيدا أن البعض يحاولون إعادة البلاد إلى الوراء وإلى الدكتاتورية". على حد تعبيره.

وقال علي "الشعب وافق على الدستور وهذا الدستور يضع الخارطة". وأضاف "نرفض أي محاولة للانقلاب أو أي محاولة لتجاهل الدستور الذي وافق عليه المصريون".

وقال إن حزب الحرية والعدالة وهو جزء من تحالف لأحزاب إسلامية يدعو المصريين إلى "الدفاع عن الديمقراطية وعن حقهم في الحرية"، مضيفا أنه يتوقع خروج الناس بأعداد كبيرة في أنحاء البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي في حزب "الحرية والعدالة" قال في تعليقات على الموقع الإلكتروني للحزب "نحن بوضوح أمام انقلاب رسمي للنظام السابق تؤيده الثورة المضادة وكتائب الإعلام المضللة (مستفيدة من الخلاف والانقسام السياسي وهذا فقط هو الفارق بين معركة الجمل وانقلاب 30 يونيو) ومن ثم يكون طلب الشهادة منعا لمرور هذا الانقلاب هو ما يمكن أن نقدمه وفاء لشهداء الثورة السابقين" في إشارة إلى من قتلوا في ثورة عام 2011 .

التعليقات