بينما كانت مصر تستعد اليوم، الجمعة، لمظاهرات بناء على دعوة الجيش المصري الذي عزل محمد مرسي أول رئيس للبلاد ينتخب في انتخابات حرة، ولمسيرات أخرى دعا إليها الإسلاميون الذين يدعمون الرئيس المعزول، أمر قاضي التحقيق بحبس مرسي احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن القاضي قرر حبس مرسي 15 يوما، وأن لائحة الاتهامات تضمنت "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود، واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها، وإشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب". بحسب لائحة الاتهامات.
وأضافت أن الاتهامات تضمنت أيضا هروب مرسي نفسه من السجن "وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود".
وكان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد دعا المصريين الى الخروج للشوارع يوم الجمعة لإعطاء الجيش "تفويضا" بمواجهة ما أسماه بـ"العنف" الذي بدأ منذ أسابيع بعد عزل مرسي في الثالث من تموز/ يوليو.
ونقل عن مسؤول عسكري قوله إن القوات المسلحة أمهلت الاخوان حتى يوم السبت للانضمام الى خارطة طريق وضعها الجيش، وتشمل إجراء انتخابات جديدة. في المقابل، يخشى الإخوان المسلمون أن يشن الجيش حملة تستهدفهم.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الاخوان المسلمين إن الاتهامات "مثيرة للسخرية". وأضاف أنها تمثل عودة "النظام القديم".
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري إن التحقيق يمثل تطورا خطيرا، مضيفا أن الحكومة الجديدة تنظر إلى القضية الفلسطينية نظرة عدائية.
وأضاف ان حماس تتحدى حكام مصر الحاليين أن يظهروا دليلا واحدا على ما يتردد عن تدخل حماس في الشؤون الداخلية المصرية.
التعليقات