تصعيد فقهي في المواجهة بين النظام المصري والأخوان المسلمين

تصاعدت حدة الأزمة المصرية والاتهامات المتبادلة بين الأخوان المسلمين والنظام المصري ، بعد أن أصدر ما يسمى "مجلس علماء المسلمين" في مصر فتوى اعتبر فيها أن حركة الأخوان المسلمين باتت حركة مرتدة خارجة عن الملة.

تصعيد فقهي في المواجهة بين النظام المصري والأخوان المسلمين

تصاعدت حدة الأزمة المصرية والاتهامات المتبادلة بين الأخوان المسلمين والنظام المصري تحت قيادة الجنرال عبد الفتاح السيسي، بعد أن أصدر ما يسمى "مجلس علماء المسلمين" في مصر فتوى اعتبر فيها أن حركة الأخوان المسلمين باتت حركة مرتدة خارجة عن الملة. في المقابل اعتبرت حركة الأخوان المسلمين في بيان عممته اليوم أن الحكومة الإنقلابية في مصر قد فقدت إنسانيتها.
وقال البيان الذي نشرته الحركة على موقعها على الشبكة  إن الحكومة "تجردت من كل القيم والمبادئ والأخلاق"، فقد
خرج الشعب المصري اليوم للاحتجاج على المجزرة الرهيبة، التي اقترفها جنود الانقلابيين من الجيش والشرطة، أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة السلميين."
واتهم البيان جنود الجيش المصري " بأنهم "قتلوا وحرقوا آلافًا من المواطنين المسالمين"، وأفاد بأن الجنود قابلوا متظاهري "جمعة الغضب"، بالرصاص الحي في كل ميادين ومحافظات مصر، فسقطت "أعداد كبيرة بين شهداء وجرحى."

وتابع البيان أن مواجهات الجمعة "تثبت أن القضية لم تكن قضية فض اعتصام، وإنما هي قضية إبادة للشعب المصري، لإخضاعه وإذلاله، وحكمه حكماً عسكرياً بالحديد والنار، ويثبت أيضاً أن القضية ليست قضية فصيل أو تحالف، وإنما هي قضية الشعب المصري كله الذي يكافح من أجل استعادة حريته وكرامته وسيادته وشرعيته."

وشددت جماعة الإخوان، في بيانها، على أن "القتل وسفك الدماء لن يزيد الشعب إلا ثباتاً وإصراراً، لكسر الانقلاب العسكري الدموي"، معتبراً أن "ما حدث إنما هو كارثة بكل المعايير الإنسانية والقانونية والدينية، لم تشهدها مصر من أعدى أعدائها."

وأضاف البيان أن "الأخطر من هذا كله، أنهم يكرسون للعداوة والكراهية، حين يضعون بعض قوات الجيش في مواجهة شعبه، يقتله بالرصاص الحي، فهل هؤلاء وطنيون، أم أنهم ينفذون مخططًا لمصلحتهم الشخصية، ويريدون أن يتشبهوا بالقذافي وبشار وغيرهما من المجرمين القتلة."

الأخوان خرجوا عن الملة
في المقابل ذكر موقع شبكة سي. إن.إن أن ما يسمى بمجلس علماء الشريعة في مصر قد كفَّ اليوم حركة الأخوان المسلمين.  أعلن مجلس "علماء الشريعة" في مصر، خروج جماعة الإخوان المسلمين عن "الملة والطريقة الحنفية"، معتبراً أنها أصبحت جماعة "مرتدة" عن الإسلام.

وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، في بيان أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، إنه "يجب أن يؤخذ من أموال جماعة الإخوان المسلمين وأشياعهم، ما يكفل بإصلاح المتلفات التي أتلفوها."

واستند كريمة إلى حديث نبوي جاء فيه: "من حمل علينا السلاح فليس منا"، مشيراً إلى أن مقتضى دلالة الحديث أنه "خرج عن الملة الإسلامية، وأصبح فقط ليس من الخوارج، بل من المرتدين."
وأشار كريمة، خلال إلقائه بيان علماء الشريعة، بحسب تقارير إعلامية محلية، إلى أن "الحديث الشريف ثابت وصحيح".

التعليقات