مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية في جمعة "القصاص قادم"

وترددت أنباء عن نية قوات الجيش والشرطة اقتحام حلوان كما حدث من قبل في قريتي دلجا بمحافظة المنيا وكرداسة بالجيزة، بسبب المظاهرات الحاشدة التي تشهدها المدينة منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي.

مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية في جمعة


ذكرت وكالات أنباء عالمية وعربية أن مدن مصرية عدة شهدت اليوم  الجمعة مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين خرجوا استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية في جمعة "القصاص قادم"، بمناسبة مرور مائة يوم على مجزرة "أبو زعبل"، واحتجاجا على قانون التظاهر والأحكام القضائية بحق فتيات وطلاب جامعات، وذلك وسط استنكار دولي لإقرار قانون التظاهر والأحكام "الجائرة" ضد رافضي الانقلاب.

وقال موقع الجزيرة نت أن المواجهات وقعت فيكلمن القاهرة والاسكندرية وعدد من المحافظات المصرية. ففي القاهرة أطلقت قوات الأمن القنابل المدمعة على متظاهرين أمام قصر القبة الرئاسي، كما استخدمت خراطيم المياه في محاولة لتفريقهم، وقال ناشطون إن مدرعات تابعة للجيش شوهدت إلى جانب قوات الشرطة في بعض المناطق التي شهدت مظاهرات.

وترددت أنباء عن نية قوات الجيش والشرطة اقتحام حلوان كما حدث من قبل في قريتي دلجا بمحافظة المنيا وكرداسة بالجيزة، بسبب المظاهرات الحاشدة التي تشهدها المدينة منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز الماضي.

وشُيعت من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة جنازة طالب الهندسة أحمد رضا الذي قتلته قوات الأمن بالخرطوش أمس الخميس، عندما تدخلت لتفريق مظاهرة عند جامعة القاهرة كانت تندد بالانقلاب وبالاعتقالات التي طالت عشرات الطلبة، وبالأحكام الصادرة على فتيات الإسكندرية.
واستنكر نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية القبض على عدد من أساتذة الجامعة، ووصفه بأنه خطوة تعسفية لا تليق بمكانتهم.
وعبر النادي في بيان عن انزعاجه الشديد من هذه الممارسات التي تثير القلق والارتباك وسط المجتمع الجامعي، وتنتهك استقلال الجامعة وكافة الحريات الأكاديمية، وتتعارض مع حرية الرأي والتعبير المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

كما استنكرت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب إقرار قانون التظاهر في مصر وتنفيذه من قبل الشرطة والسلطات القضائية، واعتبرتا أن الهدف من القانون هو إسكات الأصوات المعارضة.

وقال رئيس الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان إن الحق في التظاهر السلمي من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير الأساسية، وإن تقييد هذا الحق الأصيل يعد انتكاسة كبرى.

كما أعربت المنظمتان عن قلقهما إزاء إدانة 21 فتاة بأحكام بالسجن وُصفت بالجائرة جراء خروجهن في مسيرة على كورنيش الإسكندرية، وقد رفعن بالونات ولافتات تدعم الرئيس المعزول محمد مرسي وتنتقد الجيش.

ومن ناحيتها، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء الفتيات، وقالت إن اتهام وسجن 21 متظاهرة -سبعٌ منهن دون الثامنة عشرة- لمشاركتهن في مظاهرة سلمية، يظهر تصميم السلطات المصرية على معاقبة المعارضين.
 

التعليقات