طوى النظام المصري صفحة أخرى من الوقاحة والاستخفاف بعقول مواطنيه وحياتهم يوم السبت الماضي، عندما أطل المتحدث الرسمي باسم الطب الشرعب في مصر، هشام عبد الحميد، معلنًا أن شيماء الصباغ التي قتلتها الداخلية المصرية يوم 24 كانون الثاني (يناير) ماتت بسبب نحافتها.
وعلل عبد الحميد تصريحه بالقول إن الخرطوش الذي أطلق على شيماء في المظاهرة ليس قاتلًا، لكنه اخترق جسد شيماء وأدى إلى وفاتها بعد لأنها "نحيفة أكثر من اللزوم". واعتبر معظم الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي هذا التصريح باطلًا و"يستهبل الناس".
وأثار تصريح عبد الحميد عاصفة من ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي بين الغاضبة والساخرة منه. وكتب المئات من الناشطين تعليقاتهم على إعلان الطب الشرعي على وسم #شيماء_الصباغ.
وكتبت ريهام: "عشان ماتموتش لازم تبقى تخين، الرفيعين بيموتوا من الخرطوش". فيما كتبت علياء جاد: "الطب الشرعي عن شيماء الصباغ: "الخرطوش لا يؤدي للموت لكنه اخترق جسدها لأنها نحيفة أكثر من اللازم" يعني الغلط على شيماء أنها مشربتش اللبن". وغرّد محمود آدم: "يعني طلعت شيماء الصباغ هي اللي غلطانة".
وأغلب التغريدات اعتبرت أنه رغم المأساة التي رافقت موت شيماء إلا أن الطب الشرعي أصرّ على تحويله إلى سخرية. وكتب عمرو إمام: "الطب الشرعي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التعذية السليمة في الصغر والمراهقة والشباب قد تقي من القتل بالخرطوش في سن النضوج.
وأكمل عبد العظيم السخرية من تقرير الطب الشرعي فغرّد قائلاً: "شيماء الصباغ الله يرحمها ماتت عشان هي رفيعة والخرطوش عدى جسمها! نسيب الدايت بقى ونركز في البيتزا أكتر". فيما اعتبرت إحدى المغردات أن مجرد تحويل الموضوع إلى سخرية مزعج "في ابن اتحرم من أمه وأم مش حتشوف ابنها تاني.. المسخرة مقرفة.
التعليقات