مصر: "داعش" ينشر صورة لجثة الرهينة الكرواتي

ويظهر في الصورة التي بثها داعش رأس الرهينة الكرواتي وقد قطع ووضع فوق جسد وقد سال منه الدم بغزارة على الرمال حوله

مصر:

بث إرهابيون تابعون للفرع المصري لتنظيم "داعش"، اليوم الأربعاء، صورة على الانترنت لجثة الرهينة الكرواتي المختطف في مصر بعد إعدامه بقطع رأسه ليكون بذلك أول أجنبي يخطف ويعدم منذ تصاعد هجمات الجهاديين ضد السلطات المصرية في العام 2013.

وخطف توميسلاف سالوبيك البالغ من العمر 31 عاما وهو أب لطفلين ويعمل في شركة فرنسية لاستكشاف طبقات الأرض، في 22 تموز/يوليو في ضاحية 6 أكتوبر في القاهرة، على بعد 22 كلم جنوب غرب العاصمة، حسب ما أفادت مصادر أمنية أجنبية وكالة فرانس برس.

وانتهت الجمعة الماضية مهلة مدتها 48 ساعة حددها "داعش" لإعدامه إذا لم يتم اطلاق سراح "نساء مسلمات" معتقلات في مصر.

ويظهر في الصورة التي بثها "داعش" رأس توميسلاف وقد قطع ووضع فوق جسد وقد سال منه الدم بغزارة على الرمال حوله. ونصبت في الرمال خلف جسد الرهينة القتيل راية سوداء للتنظيم كما وضعت بجانبه السكين التي استخدمت على ما يبدو في ذبحه.

وكتب على الصورة "قتل الأسير الكرواتي بعد انقضاء المهلة وتخلي حكومة الردة المصرية وبلاده عنه".

ولا يمكن التأكد من صحة الصورة على الفور.

وأعلن رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش اليوم أنه لا يستطيع "مئة في المئة" تأكيد إعدام أحد مواطنيه في مصر بقطع رأسه.

وتعاملت الشرطة مع اختطاف الرهينة الكرواتي بادئ الأمر باعتباره عملا إجراميا قبل أن يظهر فيديو تنظيم "داعش".

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مسؤول أمني أن السلطات المصرية لم تتمكن في الحال من تأكيد مصير الرهينة الكرواتي الذي كان يعمل في مصر منذ بضعة أشهر كمحلل للأنشطة الزلزالية في شركة ارديسيس التابعة للشركة العامة للجيوفيزياء (سي جي جي) الفرنسية المتخصصة في سبر أعماق الارض.

ودان الأزهر قتل الرهينة الكرواتي، مؤكدا أن "هذا العمل الشيطاني تبرأ منه كافة الأديان والأعراف الإنسانية، بل تحرمه شريعة الإسلام التي تحرم دماء الأجانب تحريما قاطعا".

واعتبر ماثيو غيديري الخبير في المجموعات الجهادية في جامعة تولوز الفرنسية ان اعدام الرهينة الكرواني يشير الى ان "العناصر المصرية في تنظيم الدولة الاسلامية الذين عادوا من سوريا والعراق اخذوا زمام المبادرة في تنظيم ولاية سيناء ويطبقون استراتيجية داعش نفسها".

ويعد إعدام الرهينة الكرواتي ضربة موجعة للسلطات المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تحاول جذب الاستثمار الاجنبي واستعادة معدلات السياحة العالية لمساعدة الاقتصاد المتداعي بعد عامين مضطربين.

 

التعليقات