كشف المتحدّث الرّسميّ للخارجيّة المصريّة، المستشار أحمد أبو زيد، عن سلسلة اجتماعات فنيّة ستُعقد خلال المرحلة المقبلة بشأن سدّ النّهضة الأثيوبيّ. حيثُ ستبدأُ باجتماعٍ ينعقدُ في أديس أبابا في 6 و7 كانون ثاني-يناير الجاري، للتباحث، على المستوى الفنيّ والنّظر في مدى جدواها، بالمقترحات التي طرحَتها مصرُ بشأن سدّ النّهضة الذي تقوم أثيوبيا ببنائِهِ.
وأوضح أنّه سيعقد بعد ذلك اجتماعٌ في القاهرة، نهاية الشّهر الجاري للّجنة الفنيّة الثلاثيّة، حيث ستناقشُ العرض المشترك للشركتين الفرنسيّتين. وفي مطلع الشّهر القادم سيعقدُ اجتماعٌ في الخرطوم للتوقيع على تعاقد مع المكاتب الاستشاريّة الجديدة.
ويُعقد الاجتماع على مستوى وزراء الرّيّ فقط، أو وزراء الخارجيّة والريّ، إلا أن هذا الأمر لم يُحْسَم بشكل نهائيٍّ حتّى الآن.
وأضاف أبو زيد أن التّركيز والجهدَ المصريّين زادَا مؤخّرًا في اتّجاه التّواصل مع الدّول الإفريقيّة، وعلى وجه الخصوص دول حوض النّيل، نظرًا لأنّ 'العلاقات مع دول حوض النيل استراتيجيّة وتاريخيّة، والرّابط نهر النّيل بمثابةِ الشّريان الذي يربطُ هذا الجسد سواءً من منابعه العُليا في الجنوب إلى أطرافه في الشّمال'.
وأوضح أنّ المصلحةَ المصريَّة ستظلُّ تركِّز على بناءِ العلاقات القويّة والتّعاون المتين وتحقيق المكاسب المشتركة وعدم الإضرار بأيِّ طرف، وكذلك على تقديم وتسخير القدرات المصريّة لدعم الدّول والأشقّاء في دول حوض النيل.
يُشارُ إلى أنَّ تظاهرات شعبيَّةً خَرَجَتْ مُؤَخَّرًا في مصر، تنديدًا بعدم إحرازِ تقدُّمٍ في قضيَّةِ المفاوضات مع إثيوبيا، بغية الضّغط على السّلطات المصريّة بهذا الشأن قبل فوات الأوان.
التعليقات