ألقت قوات الأمن المصرية، اليوم الإثنين، القبض على 3 صحفيين، من أمام مبنى نقابة الصحافيين، وسط العاصمة القاهرة، ومنعت آخرين من الوصول للنقابة، قبيل انطلاق تظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية معارضة وأخرى مؤيدة للنظام، احتجاجًا على ما أسموه 'تنازل' سلطات بلادهم عن جزيرتي 'تيران' و'صنافير' للمملكة السعودية.
وقال أسامة داود، المسؤول عن غرفة العمليات التي شكلتها النقابة لرصد الانتهاكات التي تلحق بالصحافيين أثناء تغطية المظاهرات المرتقبة اليوم، في تصريحات للأناضول، إن قوات الأمن ألقت القبض على الصحافيين بسمة مصطفى، وأشرف الشماع، ومصطفى رضا، فيما منعت الصحفي محمد عبد القدوس، من دخول النقابة.
وتابع داود أن النقابة تتواصل الآن مع وزارة الداخلية، لإخلاء سبيل الصحافيين الثلاثة، ومعرفة أسباب القبض عليهم. وأشار إلى أنه تواصل مع قيادي أمني بمحيط النقابة، للسماح للصحافيين بدخول نقابتهم، لكنّه رفض في البداية متعللا بأن اليوم إجازة رسمية، غير أن داوود أخبره بأن نقابة الصحافيين تعمل على مدار الأسبوع لخدمة الصحافيين.
وأوضح أن أجهزة الأمن وضعت حواجز معدنية في الطرق المؤدية إلى نقابة الصحافيين، ومنعت المواطنين من عبورها، كما تضيق على الصحافيين الذي يؤدون عملهم.
وكثّفت قوات الأمن المصرية، اليوم الإثنين، من تواجدها وسط العاصمة القاهرة، تحسبًا لمظاهرات دعت إليها قوى وحركات سياسية معارضة وأخرى مؤيدة للنظام، احتجاجًا على ما أسموه 'تنازل' سلطات بلادهم عن جزيرتي 'تيران' و'صنافير' للمملكة السعودية.
وصدرت دعوات الخروج من قوى سياسية معارضة، على رأسها 'جماعة الإخوان المسلمين' وحركتي '6 أبريل' و'الاشتراكيون الثوريون'.
يشار أن قانون التظاهر في مصر، يلزم منظمي المظاهرات بإبلاغ السلطات قبل ثلاثة أيام عمل على الأقل من موعدها، ولوزير الداخلية أن يقرر منع المظاهرة إذا كانت تشكل 'تهديدا للأمن'، وحتى صباح اليوم لم تعلن وزارة الداخلية أن أي من القوى الداعية للمظاهرات أخبرتها بذلك.
اقرأ/ي أيضًا| مصر: الأمن يفض مظاهرة حاشدة بميدان المساحة في الدقي
وتقع جزيرة 'تيران'، في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم مربع، أما جزيرة 'صنافير' فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق، وتبلغ مساحتها حوالى 33 كم مربع.
التعليقات