الأوقاف المصرية تدعي عدم التنازل عن ثاسوس

الجزيرة كانت هبة من السلطان العثماني إلى محمد علي (حكم مصر ما بين 1805 – 1848)، أوقفها فيما بعد للأعمال الخيرية، ولهذا اتفق الطرفان بسداد الجانب اليوناني مبلغ سنويا يقدر بمليون دولار الي الأوقاف المصرية.

الأوقاف المصرية تدعي عدم التنازل عن ثاسوس

المنزل الذي ولد به محمد علي باشا، كافالا

ادعت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الإثنين، إنها 'لم تتنازل عن أي من أملاكها (وقف مصري) بإحدى جزر اليونان'، وذلك بعد يوم من دعوى قضائية تتهم الحكومة المصرية بـ'التنازل' عن جزيرة تملكها باليونان.

كما ادعت الوزارة، في بيان اليوم الإثنين، أنه، 'لا صحة على الإطلاق لما 'يشاع' بشأن تنازلنا عن بعض أملاكنا في جزيرة ثاسوس اليونانية، بالبحر المتوسط قبالة شواطئ اليونان'، خلافًا لما ردده نشطاء بأن الجزيرة كاملة 'ملكية' مصرية.

وأشارت إلى أن 'وفدًا رفيع المستوى من هيئة الأوقاف، برئاسة وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الاستثمار بالهيئة، وممثلاً عن وزارة الآثار، وممثلاً عن هيئة التنمية السياحية، وبعض الجهات الأخرى بالدولة (لم تحددها)، سيتوجه إلى اليونان عقب عطلة عيد الأضحى، لدراسة الاستثمار الأمثل لأملاك الأوقاف باليونان وترميم ما يحتاج إلى ترميم من الآثار المملوكة لها بمدينة كافالا وجزيرة ثاسوس'.

ولم يحدد بيان الوزارة طبيعة تلك الأملاك، كما لم يحدد ما قصده بـ'الاستثمار الأمثل' لها، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانب اليوناني.

وجاء البيان بعد يوم من دعوى قضائية أقامها محاميان مصريان، أمام محكمة القضاء الإداري، المختصة بالمنازعات القضائية، طالبت بإصدار حكم بوقف التخلي والتنازل عن جزيرة باليونان مملوكة لمصر، واستمرار هذه الجزيرة ضمن الأوقاف المملوكة لبلديهما، واستمرار نفاذ عقد إيجار الجزيرة بين الجانبين.

منظر عام لجزيرة ثاسوس

ووفق نص الدعوى، التي اختصمت رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية، 'رفضت الحكومة اليونانية سداد مبلغ مليون دولار قيمة إيجار جزيرة مصرية للأوقاف المصرية طبقًا للعقد المبرم بين الحكومة اليونانية والحكومة المصرية سنة 1997، يؤكد فيه الطرفان ملكية الجزيرة لمصر وتقع ضمن أراضي الأوقاف المصرية'.

وأوضحت الدعوى أن 'الجزيرة كانت هبة من السلطان العثماني إلى محمد علي (حكم مصر ما بين 1805 – 1848)، أوقفها فيما بعد للأعمال الخيرية، ولهذا اتفق الطرفان بسداد الجانب اليوناني مبلغا سنويا يقدر بمليون دولار الي الأوقاف المصرية'.

وأضافت الدعوى، 'رفضت الحكومة اليونانية سداد قيمة الإيجار طبقا للعقد المبرم سنة 1997، وأكدت أن الجزيرة تقع ملكيتها لليونان، طبقًا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجديد الذي وقع عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في 2015'.

وتناولت وسائل إعلام محلية ونشاط بمواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، ما قالت إنه 'تنازل' مصر عن جزيرة تسمى 'ثاسوش' في اليونان، ضمن اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين، وأن هذه الجزيرة ملك لمصر، وأن اليونان كانت تدفع إيجارها البالغ مليون دولار سنويا.

وتمتلك مصر عدة أوقاف في الجزر اليونانية تعود لممتلكات أسرة محمد علي، ومُنحت لمصر في القرن التاسع عشر إبان الخلافة العثمانية، وتدير هذه الممتلكات وزارة الأوقاف المصرية التي تقوم بتأجيرها.

اقرأ/ي أيضًا | هل تنازل السيسي لليونان عن جزيرة تشيوس المصرية؟

يذكر أنه في نيسان/ أبريل الماضي، وقعت مصر والسعودية اتفاقية بالقاهرة تنازلت فيها للسعودية عن جزيرتي 'تيران وصنافير' المصريتين، وهو ما رفضه قطاع كبير من المصريين، وخرجت مظاهرات يومي 15 و 25 نيسان/ أبريل الماضي، ضد قرار الحكومة المصرية، وخلفت تلك الاحتجاجات توقيفات أمنية لمئات من الشباب.

اقرأ/ي أيضًا | رد محكمة تيران وصنافير: سرعة غير عادية بنظر الطعن

التعليقات