التلفزيون المصري يبث فيديو قديمًا لريجيني في القاهرة

بث التلفزيون المصري اليوم الإثنين، تسجيلًا مصوّرًا للباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والذي وجد مقتولًا في شباط/فبراير الماضي في القاهرة، وعليه آثار تعذيب.

التلفزيون المصري يبث فيديو قديمًا لريجيني في القاهرة

بث التلفزيون المصري اليوم الإثنين، تسجيلًا مصوّرًا للباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والذي وجد مقتولًا في شباط/فبراير الماضي في القاهرة، وعليه آثار تعذيب.

وبحسب التسجيل الذي نشرته وسائل إعلام محلّية، قالت مقدمة النشرة الإخبارية في التلفزيون الحكومي، إنّ 'وفد النيابة العامة المصرية، في لقائه الأخير في كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، سلّم النيابة العامة الإيطالية في روما، أسطوانة مدمجة لحوار دار بين ريجيني، وممثل نثيب للباعة الجائلين، والذي سجله الأخير في وقت سابق على اختفاء الطالب الإيطالي'.

وأضافت النيابة المصرية، في بيان قرأته مقدمة النشرة، أنه وفق التسجيل المصور فقد أوقفت الجهات الأمنية المصرية متابعة ريجيني، بعدما 'تبين قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومي المصري'.

ولم يذكر التلفزيون المصري كيفية الحصول على هذا التسجيل، فيما تردد اسم محمد عبد الله في تحقيقات النيابة المصرية كنقيب لنقابة الباعة الجائلين المستقلة في القاهرة، وأنه قابل ريجيني قبل اختفائه، بحسب بيان سابق للنائب العام.

وفي التسجيل المصور المنشور، يظهر ريجيني في مشهد ليلي وهو يتكلم بعربية فصحى غير سليمة، فيما يرد محدثه بعامية مصرية، مطالبا إياه بأموال لإجراء عملية جراحية لزوجته.

لكن طالب الدراسات العليا الإيطالي، الذي كان يجري أحد أبحاثه على الباعة الجائلين، رفض منحه المال، مضيفا أن النقود التي معه ملك المؤسسة البريطانية التي يعمل معها، ولا تخصه شخصيا.

ولم يعرف بالضبط تاريخ تسجيل هذا المقطع، الذي بثه التلفزيون المصري عقب إذاعة خبر عن موافقة النائب العام المصري على طلبات للجانب الإيطالي، أمس، بحسب تعليق مقدمة النشرة.

ووافق النائب العام المصري، نبيل صادق، أمس، على طلب إيطالي باسترجاع وتحليل بيانات كاميرات مراقبة محطة مترو في العاصمة القاهرة، تردد أن ريجيني ظهر بها قبل اختفائه.

يُذك أنّ ريجيني كان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وكان موجودا في القاهرة منذ أيلول/سبتمبر عام 2015، لتحضير أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى مساء 25 كانون الثاني/ يناير 2016، في حي الدقي، قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وبها آثار تعذيب، في 3 شباط/فبراير، الماضي، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة آنذاك.

وكانت السلطات الإيطالية، اتهمت السلطات المصرية أكثر من مرة بعدم التعاون كما يجب في التحقيقات بشأن الحادث، ورغم نفي مصر، فقد استدعت روما سفيرها من القاهرة، في نيسان/أبريل الماضي، للتشاور معه حول القضية، ولم ترسل سفيرًا جديدًا إلى مصر حتى الآن، كما اتهمت مصر بالضلوع في قتله.

التعليقات