حراك برلماني داعم للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن ائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية بمجلس النواب (البرلمان) المصري، السبت، دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لخوض الانتخابات الرئاسية، المقررة العام المقبل.

حراك برلماني داعم للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة

أعلن ائتلاف "دعم مصر"، صاحب الأغلبية بمجلس النواب (البرلمان) المصري، السبت، دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، لخوض الانتخابات الرئاسية، المقررة العام المقبل.

وقال رئيس الائتلاف، محمد السويدي، في بيان، إن "الائتلاف سيطلق حملة شعبية لمطالبة السيسي بالترشح لفترة رئاسية ثانية".

وأشار السويدي إلى أن "نواب الائتلاف سيكونون في مقدمة الصفوف الداعمة للرئيس السيسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأكد أن الائتلاف "سيضع خطة تنظيمية وشعبية لتشجيع مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية من خلال افتتاح مقراته بالمحافظات".

علمًا بأن الائتلاف شُكل تحت مظلة الاستخبارات، وفق رواية – لم ينكرها النظام - للسياسي المنسحب منه، حازم عبد العظيم.

وائتلاف دعم مصر، يضم 317 نائبًا، من أصل أعضاء المجلس الـ596 نائبًا، ويعد من أبرز المؤيدين لنظام السيسي، حيث تم تشكيله من شخصيات لعبت دورًا أساسيًا في تقديم المشير السابق، السيسي، كرئيس بحلة مدنية للمصريين، في أعقاب الانقلاب العسكري في حزيران/ يونيو 2013.

يأتي ذلك، بالتزامن مع انطلاق حملة باسم "علشان (كي) تبنيها"، تضم شخصيات سياسية وبرلمانية مؤيدة للنظام، لمطالبة السيسي بالترشح لفترة رئاسية ثانية.

وتولي الأذرع الإعلامية لنظام السيسي اهتمامًا بالغًا ببيانات الحملة المزعومة، وأسماء النواب والشخصيات العامة الموقعين عليها، والتي أطلقها حزب "مستقبل وطن"، المنضوي تحت لواء الائتلاف، الذي جُهزت مقاره وقت تأسيسه بأموال جهاز الاستخبارات الحربية، في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو/ تموز 2013، وفق روايات متطابقة لعدد من أعضائه السابقين.

وخلال الأيام الماضية، شارك عدد كبير من مشاهير الرياضة والفن والسياسية في التوقيع على استمارة الحملة، كما أفردت لها صحف محلية مقربة من السلطات مساحات على مواقعها الإخبارية ونسخها المطبوعة.

ومرارًا تفادى السيسي، وأحيانًا تهرب من الكشف عن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية من 4 سنوات، مكتفيًا بربط الأمر بإرادة المصريين.

وتولى السيسي الرئاسة، في حزيران/ يونيو 2014، إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية بعد أن أطاح الجيش، في يوليو/ تموز 2013، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا، والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد عام واحد من ولايته الرئاسية.

ويؤيد قطاع من المصريين السيسي، بينما يواجه رفضًا من معارضين ومؤيدين سابقين له ينتقدون أدائه.

وحتى اليوم، لم يعلن رسميًا سوى البرلماني السابق، محمد أنور السادات، نجل شقيق الرئيس المصري الراحل، محمد أنور السادات، عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية.

فيما تطرح أسماء بارزة محتملة من بينها الحقوقي اليساري خالد علي، ووصيف رئاسيات 2012 الفريق المتقاعد أحمد شفيق.

وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة المالية، فإن العجز الكلي في مصر ارتفع نهاية يونيو/ حزيران الماضي إلى 379.6 مليار جنيه، بواقع 10.9% إلى الناتج المحلي، وقفزت فوائد الدين بنسبة 29.9%، لتصل إلى 316.6 مليار جنيه، في حين تضاعف حجم الدين الخارجي، ليبلغ 79 مليار دولار، مقارنة بنحو 43 ملياراً عند تولي السيسي حكم البلاد قبل ثلاث سنوات

التعليقات