الهدوء يسيطر على الشارع المصري قُبيل الانتخابات الرئاسية

وقال الإعلامي المصري الشهير والداعم للنظام الحاكم، عمرو أديب، في برنامجه مساء الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى هدوء الشارع المصري وعدم تفاعل مع الانتخابات، إنّ " لا أحد يستشعر أي شيء، وبقيت أيام قليلة"...

الهدوء يسيطر على الشارع المصري قُبيل الانتخابات الرئاسية

(أ ب)

ستقام الانتخابات الرئاسية المصرية خلال أيام معدودة، ولا يبذل الناس في شوارع القاهرة المزدحمة مجهودًا يُذكر في الترويج لها أو العمل من أجلها.

وقال الإعلامي المصري الشهير والداعم للنظام الحاكم، عمرو أديب، في برنامجه مساء الثلاثاء الماضي، مشيرًا إلى هدوء الشارع المصري وعدم تفاعل مع الانتخابات، إنّ " لا أحد يستشعر أي شيء، وبقيت أيام قليلة، غير أن هناك صورًا (لافتات) في الشوارع فقط".

ووصت صمت الشارع وعدم وجود نقاش على الساحة الإعلامية والسياسية حول الانتخابات أضاف أديب، موجهًا كلامه للمواطن المصري "عبر عن نفسك تحدث حتى أراك (..) انزل قل رأيك (..) لا إذاعة، لا أحدا يتكلم حتى بمجرد عدم الذهاب (..) وكان هناك اهتمام أكبر بمباراة الأهلي".

وتابع: "أنا أعلم أننا سنتكلم عن الانتخابات قبلها بيومين أو يوم الاقتراع ذاتها، أنا لا أتكلم هنا عن المنافسة أو حملات التأييد والمناظرة، أنا أتكلم عن نزول المصريين في الانتخابات".

وتمتلئ شوارع مصر بلافتات مؤيدة للسيسي بصورة كبيرة، بخلاف مؤتمرات جماهيرية من أنصاره في القرى والمدن، في مقابل عدد قليل من اللافتات لـ "منافسه. "

وصرح خبيران مصريان، أن الناس في الشوارع لا تتفاعل مع الانتخابات، مرجحين ذلك لكونه محسومة النتيجة لصالح السيسي، بخلاف منافسة أكبر في رئاسيات 2012، وزخم في نظيرتها في 2014، ما يجعلها تخلو من أجواء المعركة الانتخابية التنافسية.

ويطرح أحد الخبراء أن البديل الآن في ظل تلك الأجواء هو حديث سيعلو تدريجيًا بأهمية الحشد والمشاركة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات من 16 إلى 18 آذار/ مارس الجاري، في الخارج، وفي الداخل من 26 إلى 28 من الشهر نفسه.

ويواجه السيسي منافسًا واحدًا تقدم بأوراق ترشحه قُبيل إغلاق باب الترشح، وهو رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، الذي كان أطلق حملة تأييد للسيسي قبل إعلان ترشحه.

وبلغت نسبة المشاركة، عام 2012، في أول انتخابات رئاسية عقب الثورة، والتي جرت على جولتين حوالي 52 بالمائة من الناخبين، وفاز فيها محمد مرسي، قبل أن تتم الإطاحة به، في 3 تموز/ يوليو 2013، حين كان السيسي وزيرا للدفاع.

فيما انخفضت نسبة المشاركة إلى نحو 47 بالمائة في الانتخابات الرئاسية التالية، عام 2014، والتي فاز فيها السيسي بولاية رئاسية من أربع سنوات، بدأها في 8 حزيران/ يونيو من العام نفسه بنتيجة كاسحة.

وفاز السيسي فيها بحصوله على 96.9 في المائة، في حين نال منافسه حمدين صباحي 1.4%، وحلت الأصوات الباطلة في المركز الثاني بنسبة 1.7% .

وتدعو أحزاب وقوى سياسية معارضة إلى مقاطعة انتخابات الشهر المقبل، نظرًا لما تقول إنها "قيود مفروضة على المناخ العام، بما لا يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة"، فيما تقول السلطات إنها "ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات وفق القانون والدستور".‎

ومنذ إعلان السيسي اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية، لم يتوقف الإعلاميون الموالون للسلطة المصرية عن دعواتهم الناخبين إلى التصويت لصالحه، رغم تأكيد السلطات وهيئات إعلامية حكومية التزامها بتكافؤ الفرص.

ويذكر أنّ أديب قد شدد على ضرورة بذل "جهد كبير" خلال الأيام المقبلة لتوعية المصريين بالنزول والمشاركة، والتصويت.
 

 

التعليقات