مسرحية انتخابات السيسي الأقل مشاركة منذ الثورة

كانت العملية الانتخابية في مصر، والتي امتدت من يوم الإثنين الماضي حتى أمس الأربعاء، هي الأقل مشاركة منذ ثورة يناير عام 2011، كونها كانت مجرد مسرحية دبرت ليبقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نفسه في الرئاسة لأربع سنوات أخرى

مسرحية انتخابات السيسي الأقل مشاركة منذ الثورة

لجنة انتخابية فارغة بمصر (أ.ب)

كانت العملية الانتخابية في مصر، والتي امتدت من يوم الإثنين الماضي حتى أمس الأربعاء، هي الأقل مشاركة منذ ثورة يناير عام 2011، كونها كانت مجرد مسرحية دبرت ليبقي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نفسه في الرئاسة لأربع سنوات أخرى على الأقل.

وبلغ عدد الأصوات نحو 23 مليون صوتًا من أجل نحو 60 مليون مصوت مسجل في السجل المدني كصاحب حق اقتراع، أي بنسبة 38%، في حين قالت جهات محسوبة على النظام المصري إن نسبة المشاركة بلغت 42%، وأن هذه الأصوات هي فقط الأصوات الصحيحة.

وقالت صحيفة "الأهرام" المملوكة للنظام المصري إن السيسي "فاز" بالانتخابات بنسبة تصل إلى نحو 92% من الأصوات، في حين حصل منافسه على 3% فقط، بحسب النتائج الأولية، في حين لم تصدر بعد النتائج الرسمية، دون توضيح نسب المشاركة أو الأصوات الباطلة.

وأضافت أن "مؤشرات أولية لنسبة المشاركة تقترب من 25 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم". وجرى تصويت المصريين في الخارج بين 16 و18 آذار/ مارس الجاري، وسط حديث رسمي عن "إقبال جيد"، دون إعلان نتائجه.

وكانت عملية فرز الأصوات بدأت مساء أمس الأربعاء، فور إغلاق اللجان في اليوم الثالث والأخير للاقتراع الرئاسي.

وجرت الانتخابات بدءا من الاثنين وحتى أمس الأربعاء داخل البلاد، وسط حديث رسمي عن إقبال كثيف وصفته صحف مملوكة بالدولة وأخرى خاصة بأنه "خروج بالملايين وتاريخي"، لكن الأرقام أثبتت كذب هذه الادعاءات.

فيما شكك معارضون للنظام المصري عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية مناهضة في أرقام المصوتين، مشيرين إلى "لجان خاوية"، و"إجبار" لموظفين وعمال على التصويت، وتوزيع "رشاوي مقنعة" تحت لافتة الحث على المشاركة مثل توزيع هدايا عمرة، ورحلات مجانية، ودفع أموال لبسطاء من جانب مؤيدين للنظام.

ووفق مراقبين، كانت السلطات المصرية تأمل أن تشهد الرئاسيات مشاركة واسعة من الناخبين، واستجابة شعبية، باعتبارها رهانا للسلطات حيال مشهد انتخابي محسوم النتائج لمصلحة ولاية ثانية للسيسي لغياب منافسين.

وفي الانتخابات السابقة، صوت 23 مليونًا و265 ألفًا و516 ناخبًا، من أصل 51 مليون ناخب في الجولة الأولى لانتخابات 2012، التي تعد أول انتخابات رئاسية تعددية عرفتها مصر، بنسبة مشاركة بلغت 46.42 في المائة، في حين ارتفع العدد إلى 26 مليونًا و420 ألفًا و763 ناخبًا في جولة الإعادة (فاز بها الرئيس محمد مرسي)، بنسبة حضور بلغت 51.85 في المائة، علمًا أن التصويت جرى خلال يومين فقط في الداخل.

 

التعليقات