المفاوضات بشأن سد "النهضة" الأثيوبي تفشل مرّة أخرى

وأشارت مصادر بالخارجية السودانية، إلى أن وفد المخابرات المصرية الذي حضر الاجتماع عرض التعاون المعلوماتي مع الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بالمعارضة الإثيوبية الموجودة في إريتريا، مقابل أن تستجيب أديس أبابا لمقترحات القاهرة، ولكن المحاولات باءت أيضا بالفشل.

المفاوضات بشأن سد

أرشيفية

أعلنت كلا من مصر والسودان، اليوم الجمعة، عن فشل المحادثات الأخيرة مع أثيوبيا بشأن التوزيع العادل للحصص المياه من سد "النهضة" الذي تبنيه الأخيرة على النيل، والذي أصبح في مراحله الأخيرة.

وعلق وزير الخارجية السوداني، إبراهيم الغندور، على فشل المفاوضات التي بدأت أمس الخميس واستمرت حتى فجر اليوم الجمعة قائلًا: "جلسنا وناقشنا كثيرا من القضايا، لكن في النهاية لم نستطع الوصول لتوافق للخروج بقرار مشترك".

وقالت مصادر متطلعة على مجريات المباحثات مع أديس أبابا، إنّ "الجانب الإثيوبي يتعنت في رفض الدراسات الفنية المنصوص عليها في اتفاق المبادئ الموقع في آذار/ مارس 2015 من جانب رؤساء الدول الثلاث، وعدم انتظار نتائجها، حيث يضغط لفرض أمر واقع جديد، عبْر وضع اتفاقات جديدة حاكمة لمسألة التشغيل وملء خزان السد".

ويعتبر هذا الاجتماع الفني الأول، منذ إعلان القاهرة تجميد المفاوضات في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله، التي تقرها مصر، دون تفاصيل عن فحواها.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تعليقًا على فشل المباحثات، إنّه "تم بحث كل الموضوعات العالقة، وكيفية تنفيذ التعليمات الصادرة عن زعماء الدول الثلاث، فيما يتعلق بإيجاد وسيلة للخروج من التعثر الذي انتاب المسار الفني في المفاوضات من خلال مشاورات وزراء ثلاثة في ثلاثة، والتي تضم وزراء الخارجية والري ومديري أجهزة المخابرات".

وأشارت مصادر بالخارجية السودانية، إلى أن وفد المخابرات المصرية الذي حضر الاجتماع عرض التعاون المعلوماتي مع الجانب الإثيوبي فيما يتعلق بالمعارضة الإثيوبية الموجودة في إريتريا، مقابل أن تستجيب أديس أبابا لمقترحات القاهرة، ولكن المحاولات باءت أيضا بالفشل.

ودخلت مصر وإثيوبيا والسودان في مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

فيما تدعي أديس أبابا أن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

 

التعليقات