مصر: استمرار مسلسل الملاحقات السياسية واعتقال حازم عبد العظيم

واعتقلت القوات الأمنية عبد العظيم المعارض للنظام حديثًا، بعد اقتحام منزله الكائن في شرقي القاهرة، من قبل ملثمين وتحطيم محتوياته.

مصر: استمرار مسلسل الملاحقات السياسية واعتقال حازم عبد العظيم

يستمر مسلسل اعتقالات الأجهزة الأمنية المصرية للناشطين من مختلف التيارات السياسية الذين أجمعوا على معارضة النظام الحالي، فقامت عناصر أمنية مصرية، اليوم الأحد، باعتقال مسؤول الشباب السابق في حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور حازم عبد العظيم.

واعتقلت القوات الأمنية عبد العظيم المعارض للنظام حديثًا، بعد اقتحام منزله الكائن في شرقي القاهرة، من قبل ملثمين وتحطيم محتوياته.

ويبدو أن عبد العظيم قد أغضب "المسؤولين" في البلاد لنشاطه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقاده الدائم لممارسات الرئيس والحالة السياسية التي وصلت إليها البلاد.

ووصف عبد العظيم الحالة السياسية لبلاده في أواخر تغريداته على موقع "تويتر" قُبيل اعتقاله بأيام، بالكلمات التالية : " الظلم يزيد .والظالم يزداد ظلما . وشباب بيتحبس يوميا ..وشباب بيستشهد في سيناء ..والفاشل يزداد فشلا وتجبرا وغرورا واستهزاءا بالشعب. والمنافقين يزدادوا نفاقا .والنظام يزداد بطشا وقمعا استراحة واجبة من السياسة لفترة . الواحد قرف وزهق . ما بقاش فيه حاجة تتقال . لله الامر .."

وأعلن عبد العظيم في عدّة مواقف عن ندمه الشديد بالانضمام لحملة السيسي عام 2014، وقال في كانون الثاني/ يناير 2016، إن اجتماعات تشكيل قائمة "في حب مصر"، التي انبثق عنها ائتلاف الغالبية النيابية، تمت داخل مقر الاستخبارات العامة قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية عام 2015، بحضور المستشار القانوني للسيسي، محمد بهاء أبو شقة، ونجله محمود، بناءً على دعوة موجهة إلى الحاضرين من رئاسة الجمهورية.

وكشف عبد العظيم، في شهادته عن فترة وجوده ضمن حملة السيسي الرئاسية عام 2014، عن حزبين أسستهما الاستخبارات الحربية لدعم السيسي، من قبل أن يُعلن نيته الاستقالة من منصب وزير الدفاع، والترشّح لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى رفضه التعيين في البرلمان، ورئاسة لجنة الشباب في مجلس النواب.

وتأتي أنباء اعتقال عبد العظيم بعد أيام من اعتقال هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين المعارضة، الذي وجهت له اتهامات بسبب الاحتجاجات المنددة برفع قيمة تذاكر مترو الأنفاق، وبعد إدانة الصحفي المعتقل احتياطيًا لمدّة سنتين، إسماعيل الاسكندراني، والحكم عليه بعشر سنوات من السجن، بالإضافة إلى اعتقال المدوّن وائل عباس بنفس الطريقة.

 

التعليقات