أفرج القضاء الإيطالي، عصر اليوم الخميس، عن محمد محسوب، المعارض المصري البارز والوزير السابق في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي، بعد أن جرى اعتقاله من قبل السلطات الإيطالية بطلب نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبحث القضاء الإيطالي الأحكام الصادرة ضد محسوب وطبيعة القضايا المتهم بها، على أن يتولى الإنتربول عملية تسليم الوزير السابق للسلطات المصرية التي تزعم أنه مطلوب في قضايا جنائية ومخالفات قانونية، علما أن عملية تسليم محسوب قد تستغرق وقتا كبيرا بسبب الإجراءات التي يتخذها الإنتربول الدولي لدراسة الأحكام الصادرة ضد المطلوب تسليمه على ذمة أحكام صادرة بحقه.
ومساء الأربعاء، أعلن محسوب، احتجازه من قبل السلطات الإيطالية بطلب من نظيرتها المصريةحيث جاء ذلك، بحسب تغريدة ومقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال محسوب في تغريدة عبر حسابه الرسمي بتويتر،: "الشرطة الإيطالية تحتجزني منذ 3 ساعات قرب مدينة كاتانيا بطلب من السلطة المصرية لتسليمي، وترفض الإفصاح عن التهم الموجهة لي".
وفي فيديو متداول ، قال محسوب الذي ظهر صوتا وصورة: "أنا حاليا محتجز في قسم شرطة مدينة كوميزو تبع مقاطعة راغوزا ، بطلب من الحكومة المصرية بتسليمي".
وأشار أنه يواجه تهما في مصر وصفها بـ "الملفقة"، كـ "النصب والاحتيال والتهجم على ممتلكات الدولة".
وتابع محسوب: "زي ما بدافع عن حرية بلدي سأدافع عن حريتي حتى آخر نفس في حياتي".
وأثارت خطوات الأجهزة الأمنية الإيطالية التي تعمل بتوصيات من الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" غضب نشطاء وإعلاميون ومعارضون كثر داخل مصر وخارجها، خصوصًا وأن محسوب معارض للنظام الحالي في مصر.
وقال الحقوقي المصري، جمال عيد، منتقدًا احتجاز إيطاليا لمحسوب:
قاعدة قانونية دولية لا جدال فيها:
— Gamal Eid (@gamaleid) August 2, 2018
يحظر تسليم أشخاص إلى بلدانهم أو الى بلدان أخرى قد يتعرضون فيها إلى التعذيب أو المحاكمة الغير عادلة أو المعاملة اللانسانية.
لا لتسليم #محمد_محسوب#ايطاليا #مصر
وقال هيثم أبو خليل:
الزملاء النشطاء العرب
— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) August 1, 2018
في إيطاليا
ياريت توضحوا للرأي العام الإيطالي
أن د #محمد_محسوب
الذي أوقفته السلطات الإيطالية
رجل قانون
وعميد كلية حقوق
ووزير سابق
وهو مطارد من عسكر مصر
لإنه ضد القتل والتعذيب
الذي يمارسه العسكر
مع المصريين
ومع الزائرين
والباحثين الأجانب
ومنهم جوليو ريجيني
واعتبر أيمن نور أن اتهامات الحكومة المصرية لمحسوب، نابعة عن نقمة السيسي عليه بشكل شخصي:
سر عداء السيسي ل#محمد_محسوب
— Ayman Nour (@AymanNour) August 2, 2018
عندما استقال محسوب
من حكومه قنديل تصور
السيسي ان بإمكانه توظيفه
لصالح مخططه الانقلابي وطلبه
في اجتماع سري بالمخابرات الحربية خرج منه محسوب إلي الاتحاديه لابلاغ د.مرسي بما شعر به من شروع في تأمر
وعندما تم الانقلاب لم يغفرها السيسي لمحسوب ابدا
وحذر د.طارق الزمر الحكومة الإيطالية من ترحيل محسوب:
احتجاز الدكتور #محمد_محسوب أحد أهم رموز المعارضة بناءا على اتهامات السلطات المصرية التي شهد العالم بمدى تلفيقها يعرض السلطات الإيطالية لحرج بالغ ويلوث سمعة القانون الايطالي
— د. طارق الزمر (@drtarekelzomor) August 2, 2018
لهذا نتوقع ان يتم الإفراج عنه فورا..
وكتب أحمد حاقس:
نظام السيسي كل من يعارضه ويدافع عن الحرية والديمقراطية و حقوق الإنسان فهو على قوائم الإعتقال #محمد_محسوب
— ahmed hakes (@AhmedHakes) August 2, 2018
ولفت زاكي لسوء إدارة الإنتربول:
#محمد_محسوب يعني المؤسسة العالمية ال نجح نظام #بلحة ف التعاون معها كت منظمة بوليسية بردو يمكن العقليات العسكرية تتلاقى او تتآلف ع الظلم والقهر
— Zaki (@Zaki9040) August 2, 2018
وغادر محسوب مصر عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب مرسي في تموز/يوليو 2013، حيث عاش في فرنسا، وفق أحاديث سابقة له.
وكان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية لعدة أشهر، قبل أن يستقيل في نهاية 2012، وكان عضوا بالهيئة العليا لحزب الوسط المعارض.
وفي 2016، أدرجت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" محسوب على القائمة الحمراء، وفق تقارير محلية سابقة، عقب صدور حكم من محكمة مصرية بمعاقبته في نيسان/أبريل 2015 بالحبس غيابيا 3 سنوت، لاتهامه بـ "النصب على مستثمر سعودي"، وهو ما نفاه محسوب آنذاك.
اقرأ/ي أيضًا | السيسي "يحزن" من الوسم المطالب برحيله
التعليقات