بومبيو: "سنعمل بالدبلوماسية لطرد إيران من سورية وندعم إسرائيل"

وزير الخارجية الأميركي يؤكد على أن القوات الأميركية ستنسحب من سورية، وقال إن "الولايات المتحدة ستظل شريكا ثابتا في المنطقة لمصر وغيرها"، وأنه "ناقشت مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك السجناء السياسيين"

بومبيو:

بومبيو في الجامعة الأميركية في القاهرة، اليوم (أ.ب.)

اعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في كلمة في الجامعة الأميركية في القاهرة اليوم، الخميس، أن الولايات المتحدة "قوة خير" في الشرق الأوسط، وإنها لا تزال ملتزمة "بالقضاء الكامل" على خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" رغم قرار سحب جنودها من سورية.

وقال بومبيو إن الانسحاب الأميركي من سوريا سيتم، مؤكداَ أن واشنطن ستعمل بـ"الدبلوماسية" على "طرد آخر جندي إيراني" من هذا البلد. وقال متوجها إلى دول الشرق الأوسط إنه "حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة"، مشيرا إلى أن واشطن "تعمل على إقامة تحالف إستراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة". وأوضح أن هذا التحالف سيضم "دول مجلس التعاون الخليجي إضافة الى الأردن ومصر".

من جهة ثانية، تعهد بومبيو بأن تواصل واشنطن العمل على أن "تحتفظ اسرائيل بالقدرات العسكرية" التي تمكنها من "الدفاع عن نفسها ضد نزعة المغامرة العدوانية للنظام الإيراني"، لكنه أشار إلى أن بلاده ستواصل العمل من خلال "الدبلوماسية" مع حلفائها من أجل "طرد آخر جندي إيراني" من سوريا حتى بعد انسحاب الجنود الأميركيين من البلاد.

وشدد الوزير الأميركي على أن "التزامنا باستمرار العمل على منع عودة ظهور الدولة الإسلامية حقيقي وكبير وسنواصل العمل به. ببساطة سنقوم بذلك بطريقة مختلفة في مكان محدد وهو سورية".

وقال في بداية خطابه إنه "في 24 شهرا بالكاد، أعادت الولايات المتحدة، تحت رئاسة ترامب، تأكيد دورها التقليدي كقوة من أجل الخير في هذه المنطقة"، معتبرا أن "أمم الشرق الأوسط لن تعرف أبداً أمناً واستقرارأ اقتصادياً اذا استمر النظام الثوري الإيراني على الطريق التي يسلكها حاليا".

وفي وقت سابق اليوم، أكد بومبيو أن الانسحاب الأميركي من سورية سيتم بالفعل، تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري، سامح شكري، في القاهرة إن "قرار الرئيس ترامب بسحب قواتنا من سورية اتُخذ وسنقوم بذلك".

وزار بومبيو القاهرة ضمن جولته الشرق أوسطية، والتقى أيضا مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وتهدف هذه الجولة، التي تشمل تسع دول، إلى طمأنة الأنظمة العربية الحليفة لأميركا بأن إدارة ترامب لن تتخلى عن المنطقة ومواصلة الضغط على إيران.

وبحث بومبيو مع شكري التعاون الأمني والاقتصادي وألقى في وقت لاحق كلمة بشأن أهداف الإدارة الأوسع في الشرق الأوسط. وقال بومبيو على "تويتر" إن اجتماعه مع السيسي كان "مثمرا". وأضاف أن "الولايات المتحدة تؤيد مصر بشدة في التزاماتها بحماية الحرية الدينية والحرب ضد الإرهاب التي تهدد جميع أصدقائنا في الشرق الأوسط".

وخلال مؤتمر صحفي قصير مع شكري، قال بومبيو "إن الولايات المتحدة ستظل شريكا ثابتا في المنطقة لمصر وغيرها"، في الوقت الذي حث فيه دول المنطقة على "مكافحة العدوان الإيراني". ووصف إيران بأنها "أكبر تهديد على الإطلاق في الشرق الأوسط."

كان الرئيس دونالد ترامب تفاخر بعلاقته الوثيقة مع السيسي، الجنرال السابق الذي تعرض لانتقادات بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وأوجه القصور في تعاطي الديمقراطية. واستأنفت إدارة ترامب مبيعات الأسلحة إلى مصر، التي كان قد تم تعليقها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان، ومن ضمنها حبس العديد من المواطنين الأميركيين.

وقال بومبيو إنه أثار موضوع حقوق الإنسان مع كل من السيسي وشكري، وذكّرهم بأن "المناقشات العامة المفتوحة والصادقة هي السمة المميزة لمجتمع مزدهر"، مضيفا أنه "ناقشت مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقال السجناء السياسيين"، ولكنه لم تذكر تفاصيل محددة.

قبل وصول بومبيو إلى القاهرة بفترة وجيزة، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيان حقائق يوضح بالتفصيل التعاون الأمريكي مع مصر الذي أشار إلى "بعض التحسن في سجل حقوق الإنسان في البلاد". وقالت إن واشنطن رحبت بالتبرئة الأخيرة لموظفي منظمات المجتمع المدني الأميركية الذين "أدينوا خطأ بسبب العمل بشكل غير صحيح في مصر". وتابعت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدعم تعهد السيسي "بتعديل القانون المصري لمنع إجهاض العدالة في المستقبل".

التعليقات