وفاة عالم نووي مصري في ظروف غامضة

العالم النووي المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، توفي في ظروف غامضة بعد تناوله كوبا من العصير أثناء إقامته في منطقة أكدال في مراكش * رمضان كان المسؤول عن دراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية في بوشهر وديمونا

وفاة عالم نووي مصري في ظروف غامضة

علماء اغتيلوا في ظروف غامضة نسبت للموساد

توفي العالم النووي المصري، أبو بكر عبد المنعم رمضان، في ظروف غامضة في المغرب، هذا الأسبوع، وأمرت النيابة العامة المغربية بتشريح جثته لمعرفة سبب الوفاة.

وعلم، بحسب المواقع الإعلامية المغربية، أن رئيس الشبكة القومية للمرصد الإشعاعي بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر، رمضان، شعر بمغص حاد، يوم الأربعاء، بعدما شرب كوبا من العصير أثناء إقامته في فندق بمنطقة أكدال في مراكش، ونقل إلى مصحة خاصة حيث فارق الحياة.

وأمرت النيابة العامة في مراكش، يوم أمس الجمعة، بتشريح الجثة لتحديد أسباب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جريمة أم أن الوفاة طبيعية.

وكان رمضان، وهو في العقد السادس من العمر، قد وصل مراكش للمشاركة في مؤتمر علمي حول الطاقة.

وقالت مواقع مغربية إن رمضان كان مكلفا منذ عام 2015 إلى جانب خبراء آخرين، بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية في بوشهر في إيران وفي ديمونا في إسرائيل.

وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى أن وفاة العالم المصري دون إعلان هويته، بحسب مصادر وصفت بأنها مطلعة، كانت الخميس بعد تناوله مشروبا فواكه، موضحة أنه أجرى اتصالا بزميل له قصد إعلامه بتعذر حضوره المؤتمر بسبب أوجاع البطن التي يشعر بها.

وبحسب المصادر ذاتها فقد عثر بعد ذلك على العالم متوفيا داخل غرفته، ليتم نقله إلى مصلحة التشريح، حيث تخضع الجثة للتشريح من طرف فريق الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.

وأكد موقع "زنقة 20" أن العالم المتوفى يدعى أبو بكر عبد المنعم رمضان، ويشغل منصب رئيس الشبكة القومية لمرصد الإشعاعي - بيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية.

وأشار إلى أن الخبير المصري سبق أن "شارك في اجتماعات رسمية مع وزراء البيئة العرب سنة 2014 ، و تم تكليفه إلى جانب خبراء آخرين بدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية بوشهر في إيران و ديمونا في إسرائيل".

وتعيد واقعة وفاة العالم المصري الغامضة إلى الأذهان عملية اغتيال العالم النووي المصري المختص بهندسة المفاعلات النووية يحيى المشد عام 1980، عن طريق تحطيم الجمجمة، في جريمة نسبت للموساد، إلا أن الشرطة الفرنسية أغلقت الملف باعتبار أن الفاعل مجهول.

وكان الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قد تمكن من اجتذاب المشد بعد توقيع اتفاقية تعاون نووي مع فرنسا عام 1975. وبعد اغتياله بمدة شهرين في باريس التي وصلها في زيارة عمل ذات صلة، قبل أشهر معدودة من قصف المفاعل النووي العراقي عام 1981.

كما تعيد الواقعة إلى الأذهان العالم الفيزيائي العراقي د. سلمان رشيد اللامي، أحد أبرز علماء الذرة العراقيين، الذي توفي في جنيف بمرض غامض في عام 1981 أيضا.

 

التعليقات