تزامنا مع ذكرى الثورة: السيسي يمدد حالة الطوارئ في مصر

مدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، حالة الطوارئ لثلاثة أشهر بذريعة الظروف الأمنية الخطيرة التي تعيشها مصر، بحسب ما نشر في الجريدة الرسمية، لتكمل الطوارئ بذلك ثلاث سنوات منذ فرضها لأول مرة على مستوى الجمهورية.

 تزامنا مع ذكرى الثورة: السيسي يمدد حالة الطوارئ في مصر

(أ ب)

مدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، حالة الطوارئ لثلاثة أشهر بذريعة الظروف الأمنية الخطيرة التي تعيشها مصر، بحسب ما نشر في الجريدة الرسمية، لتكمل الطوارئ بذلك ثلاث سنوات منذ فرضها لأول مرة على مستوى الجمهورية.

وأُعلنت حالة الطوارئ في كافة أرجاء مصر بعد اعتداءين نفذهما مسلحون في التاسع من نيسان/أبريل 2017 واستهدفا كنيستين قبطيتين في طنطا (دلتا النيل) والإسكندرية، وأسفرا عن سقوط 45 قتيلا.

ويأتي تمديد الطوارئ هذه المرة تزامنا مع الذكرى السنوية التاسعة لـ"ثورة" 25 يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم.

وفرضت حالة الطوارئ في عهد مبارك دون انقطاع حتى تنحيه في عام 2011.

ويعزز قانون الطوارئ بشكل كبير صلاحيات السلطات الأمنية في التوقيف والمراقبة ويتيح فرض قيود على حرية التحرك في بعض المناطق.

وجاء في نص قرار السيسي بحسب الجريدة الرسمية "نظرا للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد، وبعد أخذ رأي مجلس الوزراء، قرر (رئيس الجمهورية...) أن تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح الأحد الموافق 27 كانون الثاني/يناير 2020".

ونص القرار على أن "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة "أخطار الإرهاب" وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين".

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، اندلعت تظاهرات نادرة ومحدودة ضد السيسي، بعدما نشر رجل أعمال مصري مقيم في إسبانيا سلسلة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيها الرئيس وبعض قيادات الجيش بالفساد.

وفرضت حالة الطوارئ للمرة الأولى في عهد السيسي في تشرين الأول/أكتوبر 2014، لكنها اقتصرت في البداية على محافظة شمال سيناء مع فرض حظر التجوال في بعض مناطقها.

وكانت منظمات حقوقية محلية أشارت إلى توقيف حوالي 4000 شخص عقب تظاهرات سبتمبر بأسابيع، بينهم محامون ونشطاء وأساتذة جامعات وصحافيون.

ومنذ عزل الجيش المصري بالرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، في تموز/يوليو 2013 ، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين، خصوصا في شمال ووسط سيناء.

وتسبّبت هذه المواجهات بمقتل المئات من الطرفين. لكن وتيرة الهجمات المسلحة تراجعت بشكل ملحوظ في ظل عملية عسكرية شاملة بدأها الجيش المصري في شباط/فبراير 2018 "لمكافحة الإرهاب".

ووصلت حصيلة قتلى من المسلحين حتى الآن إلى أكثر من 830 شخصا. في المقابل، قتل قرابة 60 عسكريا مصريا منذ شباط/فبراير 2018، بحسب أرقام رسمية.

التعليقات