مناورات عسكرية للجيش المصري قرب الحدود الليبيّة

أعلن الجيش المصري اليوم، الخميس، تنفيذ مناورات واسعة قرب الحدود الليبية، وفق بيان الرسمي لمتحدث الجيش.

مناورات عسكرية للجيش المصري قرب الحدود الليبيّة

الجيش المصري في سيناء (أ. ب.)

أعلن الجيش المصري اليوم، الخميس، تنفيذ مناورات واسعة قرب الحدود الليبية، وفق بيان الرسمي لمتحدث الجيش.

وقال متحدث الجيش، العقيد تامر الرفاعي، إن قادة بارزين بالقوات المسلحة يتصدرهم وزير الدفاع محمد زكي، شهدوا المرحلة الرئيسية للمناورة "حسم 2020".

وأفاد أن المرحلة الرئيسية للمناورة نفذتها تشكيلات ووحدات المنطقة الغربية العسكرية (مسؤولة عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا)، بالتعاون مع الفروع الرئيسية للجيش والتي استمرت لعدة أيام.

وأوضح أن المناورة "في إطار خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة"، دون تفاصيل أكثر عن مكانها وعدد القوات المشاركة فيها.

وأشار البيان أن "المرحلة الرئيسية شهدت قيام طائرات متعددة المهام بتأمين أعمال قتال القوات وتقديم المعاونة الجوية بغرض القضاء على عناصر المرتزقة من الجيوش غير النظامية".

وعادة ما تشير السلطات المصرية إلى وجود "مرتزقة" في غرب ليبيا تصفهم بـ"الإرهابيين"، غير أن حكومة الوفاق التي تسيطر على تلك المنطقة تنفي تلك التهم.

وتعتبر حكومة الوفاق الليبية، مصر مساندة لقوات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي حاول السيطرة على مدار عام على العاصمة طرابلس مقر الحكومة وتلقى هزائم كبيرة.

وشهدت المرحلة الرئيسية للمناورة "قيام عدد من الطائرات الهليكوبتر بإبرار سرية صاعقة لتنفيذ إغارة على مركز قيادة مكتشف لعناصر المرتزقة وتدميره".

وتضمنت المناورة وفق البيان "تنفيذ عملية برمائية ناجحة للقوات على الساحل في منطقة حدودية على الاتجاه الإستراتيجي الغربي".

ووفق البيان، أوصى وزير الدفاع المشاركين بالمناورة بـ"الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية والتضحية بكل ما هو غالى ونفيس من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وإعلاء كلمته".

وفي 20 حزيران/ يونيو الماضي، ألمح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمة متلفزة، إلى "إمكانية تدخل عسكري في الأراضي الليبية"، قائلا إن "هذا التدخل باتت تتوفر له الشرعية في ظل مخاطر تهدد الأمن القومي المصري".

ورفضت الحكومة الليبية تلميح الرئيس المصري، واعتبرته تدخلا في شؤون بلادها، ومخالفة للقوانين الدولية.

التعليقات