حصل الناشط المصري المعارض علاء عبد الفتاح، المحتجز منذ أكثر من 3 أعوام ونصف، على جواز سفر بريطاني، أملا في أن يكون سبيلا لخروجه من "محنته المستحيلة"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشييتيد برس" الأميركية للأنباء، اليوم الإثنين.
وقالت عائلة الناشط المصري، للوكالة، إنّ علاء حصل على الجنسية البريطانية من خلال والدته ليلى سويف، أستاذة الرياضيات بجامعة القاهرة التي ولدت في لندن.
وأضافت الأسرة، أنها "طلبت جواز سفر بريطانيًا لعلاء ليكون مخرجا له من محنته المستحيلة".
وربما يصبح حصول علاء عبد الفتاح على الجنسية البريطانية، وسيلة للضغط على السلطات المصرية للإفراج عنه، حسب الوكالة الأمريكية.
وكانت أسرة علاء طالبت بفتح تحقيق في مزاعم انتهاكات حقوقية بحقه منذ اعتقاله في أيلول/ سبتمبر 2019، كما طلبت السماح له بالتواصل مع محامي الأسرة في المملكة المتحدة والسماح له بالزيارات القنصلية في السجن.
من جهته، قال دانييل فورنر، أحد محامي الأسرة: "هذا مواطن بريطاني محتجز بشكل غير قانوني، وفي ظروف مروعة، لمجرد ممارسته حقوقه الأساسية في التعبير السلمي وتكوين الجمعيات".
غضب بعد وفاة باحث عقب اختفائه
وعلى صعيد منفصل، قوبل إعلان وفاة باحث اقتصادي معروف كان اختفى قبل شهرين بغضب بين نشطاء وأكاديميين، اليوم الإثنين.
وأعلن مستشفى العباسية للصحة النفسية في القاهرة، الذي تديره الحكومة، وفاة الباحث أيمن هدهود، وفقا لبيان وزارة الداخلية الصادر أمس الأحد. وظلت ملابسات الوفاة غامضة.
وأضافت الوزارة في بيان مقتضب أن هدهود ألقي القبض عليه في 6 شباط/ فبراير للاشتباه في محاولته اقتحام شقة في حي الزمالك بالقاهرة. كما أنه أظهر سلوكا غير مسؤول.
وأوضحت الوزارة أن هدهود أودع المستشفى، لكنها لم تسهب في تفاصيل.
ونقل الإعلام المحلي أن هدهود، المعارض للسياسات الاقتصادية للحكومة، قيد الاحتجاز منذ بداية شباط/ فبراير. ونقل عن عمر شقيقه قوله إن شرطيا أخبره بأن جهاز الأمن الوطني ألقى القبض على أيمن.
وعلمت أسرة هدهود بشكل غير رسمي أن أيمن موجود في المستشفى بشرق القاهرة، بعد عدة أيام على اختفائه القسري، وفقا لشقيقه عمر.
ولجأ نشطاء وأكاديميون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة مقتل هدهود ودعا كثيرون إلى التحقيق. وأمرت النيابة بتشريح الجثة وعرضها على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
يشار إلى أن التعذيب وسوء المعاملة على يد الشرطة معتادان في مصر. وعام 2016، عثر على جثة جوليو ريجيني، وهو طالب دكتوراه إيطالي، على طريق في القاهرة وقد ظهرت عليها علامات التعذيب، ما أثار شكوكا بتورط الشرطة. واتهمت إيطاليا أفراد شرطة مصريين بقتله، لكن مصر تنكر الاتهامات.
التعليقات