"توافق" مصري - إسرائيلي على التحقيق بدفن جنود مصريين في قبر جماعي قرب القدس

أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الإثنين، "التوافق" مع إسرائيل على إجراء تحقيق "شفاف وكامل" بشأن ما كشف مؤخرا عن "حرق ودفن جنود مصريين"  في قبر جماعي خلال معارك حرب حزيران/يونيو العام 1967

لبيد ووزير الخارجية المصري، سامح شكري (Getty Images)

أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الإثنين، "التوافق" مع إسرائيل على إجراء تحقيق "شفاف وكامل" بشأن ما كشف مؤخرا عن "حرق ودفن جنود مصريين" في قبر جماعي خلال معارك حرب حزيران/يونيو العام 1967.

وتم "التوافق" المصري - الإسرائيلي، خلال اتصال هاتفي أجراه رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، الأحد، وفق بيان للرئاسة المصرية، بعد يومين من كشف الإعلام الإسرائيلي عن "دفن جنود مصريين أحرقوا أحياء في حرب 1967، في مقابر جماعية".

وجاء الاتصال عقب وقت قصير من إعلان وزارة الخارجية المصرية تكليف سفارتها لدى تل أبيب بمطالبة إسرائيل بفتح تحقيق لاستيضاح وقائع تاريخية مثارة إعلاميا عن حرب 1967، التي احتلت الأخيرة على إثرها أراضي مصرية.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، "تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد".

وأضاف البيان أنه خلال الاتصال "تم التوافق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية عن وقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، حول الجنود المصريين المدفونين في القدس".

وقال لبيد، بحسب البيان المصري، إن "الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول إلى الحقيقة".

ويوم الجمعة الماضي، تم الكشف عن دفن 80 جنديا من قوات فرقة كومانوز مصرية في قبر جماعي في كيبوتس "نحشون" في منطقة دير اللطرون شمال القدس، استشهدوا خلال معارك حرب حزيران/ يونيو العام 1967، وأقيم على القبر الجماعي كرم أشجار اللوز، ولاحقا، في العام 2000، جرى بناء الموقع السياحي "إسرائيل الصغرى".

جندي مصري أسره الجيش الإسرائيلي في منطقة اللطرون عام 1967 (أرشيف كيبوتس "نحشون")

وفرضت إسرائيل تعتيم إعلامي شامل ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي معلومات حول دفن المقاتلين المصريين في القبر الجماعي. وكتب الضابط الإسرائيلي، زئيف بلوخ، الذي شارك في القتال، في مذكراته أن المقاتلين المصريين كانوا في حالة "هلع وذعر" وأنهم "لم يكونوا منظمين ولم يعرفوا أبدا أين يتواجدون. والحقيقة هي أن جنود الكوماندوز كانوا تائهين في هذه المنطقة".

وخلال المكالمة بين السيسي ولبيد، "توافق الجانبان المصري والإسرائيلي على العمل لترتيب لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف تضم مصر وإسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة تنشيط مفاوضات السلام"، المتوقفة منذ 2014، وفق ذات بيان الرئاسة المصرية.

ونقل البيان عن السيسي تأكيده على "ضرورة استمرار التهدئة في الضفة وقطاع غزة والتي توصلت لها مصر بعد وساطة عقب اندلاع مواجهات إسرائيلية سابقة مع فصائل فلسطينية".

ولم يصدر تعقيب رسمي إسرائيلي بشأن البيان المصري.

التعليقات