وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إلى الدوحة، وهي أول زيارة منذ توليه منصبه عام 2014، وكان في استقباله أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان مقتضب أن الرئيس السيسي "وصل إلى مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، وكان في استقباله الأمير تميم بن حمد آل ثاني".
وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من أمير قطر في مايو/ أيار الماضي، وتستمر يومين وتشمل بحث "تعزيز العلاقات وقضايا إقليمية"، وفق الرئاسة.
كما ذكر الديوان الأميري في قطر في بيان أن الأمير تميم تقدم مستقبلي الرئيس المصري لدى وصوله والوفد المرافق له إلى مطار حمد الدولي في زيارة تستغرق يومين. وكان في استقباله أيضا من الجانب القطري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الديوان الأميري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير التجارة والصناعة محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وسفير قطر لدى القاهرة سالم بن مبارك آل شافي.
وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن "الزيارة تأتي تتويجا للمباحثات المكثفة المتبادلة خلال الفترة الأخيرة بين البلدين الشقيقين، بهدف تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك على جميع الأصعدة".
وأضاف أنه "سيبحث السيسي خلال الزيارة مع أمير دولة قطر أهم محاور العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي".
وقبل الإعلان القطري الرسمي عن الزيارة، قال مصدر مطلع لوكالة لأناضول، الإثنين، إن الرئيس المصري سيقوم بـ"زيارة للدوحة تستمر يومين يلتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية وبحث تعزيز العلاقات الثنائية".
وقبل ثلاثة أشهر زار أمير قطر القاهرة لمدة يومين في يونيو/ حزيران الماضي، وبحث تطوير العلاقات وقضايا أخرى مشتركة.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2021، جرى توقيع اتفاق مصالحة في مدينة "العلا" السعودية أنهى الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة. ومنذ توقيع الاتفاق، شهدت العلاقات القطرية المصرية تطورا ملموسا وجرى تبادل سفيرين وزيارات ومحادثات رسمية بين البلدين.
ويوم 29 مارس/ آذار الماضي، انعقد في العاصمة المصري اجتماع بين رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ووزير الخارجية القطري ونائب رئيس الوزراء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة. وأشاد الجانبان بتشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين بهدف التشاور المستمر وتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات كافة.
وفي إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الطرفين، أشار الجانبان إلى الاتفاق على مجموعة من الاستثمارات والشراكات في مصر، بمبلغ إجمالي قدره خمسة مليارات دولار، خلال الفترة المقبلة.
كما عقد في الوقت نفسه بالقاهرة اجتماع بين وزير الخارجية القطري ونظيره المصري سامح شكري، تناول العلاقات الثنائية وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة.
اقرأ/ي أيضًا | أمير قطر يبحث مع السيسي العلاقات الثنائية والوضع بغزة
التعليقات