مصعّدا إضرابه عن الطعام: السجين المصري علاء عبد الفتاح يمتنع عن شرب المياه

حذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، القاهرة في مؤتمر صحافي عُقِد اليوم، من أنه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه

مصعّدا إضرابه عن الطعام: السجين المصري علاء عبد الفتاح يمتنع عن شرب المياه

(Getty Images)

امتنع السجين السياسي المصريّ علاء عبد الفتاح، اليوم الأحد، عن شرب المياه، تزامنا مع انطلاق مؤتمر المناخ "كوب 27" في مصر، مصعّدا بذلك إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل سبعة أشهر، بحسب ما ذكرت شقيقته سناء سيف.

وحذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، القاهرة في مؤتمر صحافي عُقِد اليوم، من أنه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصرية) ذلك، فإن موته سيكون في كل مناقشات مؤتمر ’كوب27’".

وتستضيف مصر بدءا من اليوم الأحد، وحتى الثامن عشر من الشهر الجاري، عشرات آلاف المشاركين في "كوب 27" في شرم الشيخ. ومن بينهم، رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك الذي "يتعين عليه أن يفهم (مدى) إلحاح الأمر، لأنه بعد مؤتمر المناخ سيكون قد فات الأوان"، بحسب ما قالت شقيقة علاء عبد الفتاح.

ويعدّ عبد الفتاح من أيقونات ثورة العام 2011 في مصر التي أسقطت حسني مبارك. ويحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.

وفي رسالة وجهها إلى سناء سيف، سبق أن أكد سوناك أن علاء عبد الفتاح "يظل أولولية للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني".

وسجن علاء عبد الفتاح (40 سنة) الذي صدر حكم بحسبه خمس سنوات في نهاية 2021، في عهد كل الرؤساء خلال السنوات العشر الأخيرة.

وفي منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، قالت سناء سيف إن شقيقها "أصبح نحيفا للغاية وآخر مره رأته والدتي كان يشبه الهيكل العظمي".

ويعتزم الناشطون المدافعون عن حقوق الإنسان وعن المناخ لفت الأنظار إلى مصير أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر.

وعبّرت الناشطة المدافعة عن البيئة، غريتا تونبرغ عبر "تويتر" عن تضامنها مع علاء عبد الفتاح، فيما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات المصرية تراقب عن كثب المشاركين في "كوب 27".

وأفادت بأن "السلطات فرضت وضع كاميرات وميكروفونات في كل سيارات الأجرة"؛ كما وفّرت السلطات تطبيقا على الهواتف لمتابعة أنشطة "كوب27"، ولكن هذا التطبيق "يطلب أن يسمح له صاحب الهاتف بالوصول إلى الكاميرا والميكروفون وموقع الهاتف وهي معلومات يمكن نقلها لطرف ثالث"، بحسب المنظمة.

وقبل أسبوع من افتتاح المؤتمر، احتج الناشطون على اعتقال الناشط الهندي المدافع عن البيئة أجيت راجاغوبال في 31 تشرين الأول/ أكتوبر.

وفيما كان يستعد للقيام برحلة رمزية مشيا على الأقدام من القاهرة إلى شرم الشيخ، أوقف راجاغوبال لمدة وجيزة إلى جانب المحامي الذي جاء للدفاع عنه قبل أن يتم اطلاق سراحهما.

التعليقات