مصر: توجيه تهم جديدة للرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة بعد إطلاق سراحه

1بعد قضائه 5 سنوات في السجن؛ لإدانته بـ"نشر أخبار تسيء للجيش ومؤسسات الدولة"؛ أٌطلق سراح الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة.

مصر: توجيه تهم جديدة للرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة بعد إطلاق سراحه

جنينة خلال مقابلة عام 2016 (Getty Images)

أطلقت السلطات الأمنية في مصر، مساء الثلاثاء، سراح الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، هشام جنينة، عقب قضاء عقوبة السجن 5 سنوات، وفق مصادر متطابقة، ووجّهت إليه تهمة جديدة.

والإثنين، انتهت فترة سجن جنينة (69 عاما)، تنفيذا لحكم قضائي أدانه في 2018 بـ"نشر أخبار تسيء للجيش ومؤسسات الدولة"، وهو ما نفى صحته.

وذكرت المحامية المصرية هويدا عبد الوهاب، عبر صفحتها في "فيسبوك"، أن جنينة أنهى أوراق إطلاق سراحه من قسم شرطة التجمع شرقي القاهرة.

وقال ناصر أمين محامي جنينة، عبر "فيسبوك"، إنه تحدث معه وهو في الطريق إلى منزله بالقاهرة.

وكتبت شروق ابنة جنينة، على صفحتها، أن والدها وصل المنزل بالفعل، ونشرت له صورة من أمام المنزل، معلقة: "بابا خرج أخيرا".

وكانت المحكمة العسكرية قد قضت في العام 2018 بإدانة جنينة بتهمة "نشر معلومات من شأنها الإضرار بالقوات المسلحة" عقب إجرائه مقابلة مع موقع "هافبوست" العربي، النسخة العربية من الموقع الإخباري الأميركي "هافينغتون بوست"، أكد فيها امتلاك مرشّح رئاسي وثائق "تدين أشخاصا كثيرين".

وقبيل إخلاء سبيله، مثل جنينة أمام نيابة أمن الدولة حيث وُجّه إليه الاتهام في قضية جديدة.

وقرّرت نيابة أمن الدولة "إخلاء سبيل المستشار هشام جنينة بضمان محل إقامته"، وفق ما أفاد المدير التنفيذي لـ"المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، حسام بهجت.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أقال جنينة من منصبه في العام 2016 بعد اتهامه بالمبالغة في حجم الفساد في تقرير صادر عن الجهاز الرقابي الحكومي الذي كان يرأسه.

واستند جنينة إلى تقارير صادرة بين العامين 2012 و2015، وخلص إلى أن كلفة الفساد تبلغ 66 مليار دولار.

وأوقفت السلطات جنينة في شباط/ فبراير 2018، وكان حينها يدير الحملة الانتخابية لأحد خصوم السيسي في الانتخابات الرئاسية، رئيس الأركان الأسبق، سامي عنان، الذي تم توقيفه أيضا.

وجنينة في أواخر الستينيات من العمر، وأشار بهجت إلى أن نيابة أمن الدولة وجّهت إليه، الثلاثاء، الاتهام بـ"الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة".

وجنينة هو أحد رموز الاستقلال القضائي في مصر قبل ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس آنذاك محمد حسني مبارك.

وفي 2012، جرى تعيينه رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات حتى تم إعفاؤه من منصبه في مارس/آذار 2016 بقرار رئاسي بقانون تم استحداثه في 2015؛ وذلك إثر حديثه عن أرقام متعلقة بحجم ما قال إنه فساد في مصر.

ويأتي إطلاق سراح جنينة بعد يومين من إعلان المعارض المصري البارز ممدوح حمزة عودته إلى مصر بعد غياب دام نحو 3 سنوات.

وعبر مقطع مصور نشره بصفحته في "فيسبوك"، قال حمزة، الأحد، إن "مسؤولا أمنيا التقاه بالمطار وأبلغه أن مصر ترحب بأولادها وتفتح لهم ذارعيها ليعودوا إلى بلادهم لتستفيد منهم". وأعرب حمزة عن تفاؤله بحدوث "انفراجة" في مصر.

ومنذ مغادرته مصر قبل 3 سنوات و4 أشهر، لم يعد حمزة وهو قيادي بارز في صفوف المعارضة من الخارج، بسبب إدراج اسمه على قوائم الترقب والوصول، إثر إدانته غيابيا بحكم قضائي.

التعليقات