النيويورك تايمز: عنان يطالب الولايات المتحدة جدولة إنسحابها من العراق

كما ذكرت صحيفة "النيويورك تايمز" على لسان عنان"توجد هناك حاجة ملحّة لتحديد أحداث متعاقبة وواضحة التي ستؤدي بدورها إلى إنتهاء الإحتلال العسكري"

النيويورك تايمز: عنان يطالب الولايات المتحدة جدولة إنسحابها من العراق
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، القوات التي يقودها الأمريكيون في العراق أن تحدّد "جدول أعمال واضح" للإنسحاب من العراق، مشيراً إلى أنّ العديد من العراقيين كانوا قد أخبروا موظفي الأمم المتحدة بأنّه "يجب ألاّ تُفرض الديمقراطية من الخارج".

وفي خلال ترحيبه تشكيل الحكومة الإستشارية في العراق، المكوّنة من 25 عضو، في نهاية الأسبوع الماضي، قال السيد عنان في تقرير وُزّع على أعضاء مجلس الأمن يوم الجمعة أنّه "توجد هناك حاجة ملحّة لتحديد أحداث متعاقبة وواضحة التي ستؤدي بدورها إلى إنتهاء الإحتلال العسكري".

وقد أتى هذا التقرير في لحظة دقيقة، بعد مرور أقل من أسبوع على رفض الهند تزويد مساعدات عسكرية في العراق إلاّ إذا كان الأمر سيتم بموافقة من الأمم المتحدة. هذا وكان أشار وزير خارجية الولايات المتحدة، كولين باول، إلى الإستعداد لإستحداث قرار جديد، ولكن بالمقابل، يتوقع موظفون عسكريون في الولايات المتحدة حرب عصابات مطوّلة التي من شأنها أن تبقي أعدادًا كبيرة من الجنود في العراق لأشهر عديدة.
لم يتطرّق التقرير إلى موضوع قرار جديد، ولكنه اختُتم بالإشارة إلى أنّ "شرعية الأمم المتحدة وعدم انحيازها هما أمرين مهمين في سبيل ترقية مصالح الشعب العراقي".

هذا وقد أوحت نبرة التقرير العامّة بوجود علاقات تعاون بين ممثّل السيد عنان الخاص في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلّو، والذي من المفروض بحسب الأجندة أن يمثل أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء، وبين المدير الأمريكي، بريمر الثالث. ولكنها احتوت أيضاً على انتقادات موجّهة ضد إدارة الإحتلال.

هذا، وبينما نوّه التقرير إلى "الإنتهاك الفظيع لحقوق الإنسان"، الذي قامت به حكومة صدّام حسين، شكّك أيضًا بقضية معاملة العراقيين المحتجزين.

إنّ تقرير الأمم المتحدة وبّخ كذلك السلطة المؤقّتة لفشلها في استرجاع النظام في العراق، قائلاً أنّه "بالنسبة للعراقيين، وكذلك لطاقم موظفي الأمم المتحدة، فإنّ الخطر الرئيسي الحالي الذي يتهدّد الأمن هو جرائم العنف".

لقد قدّم التقرير صورة لمجتمع "مشلول" يناضل من أجل استرجاع الخدمات الأساسية وإعادة بناء مؤسّساته. فمؤسسة الصحة، مثلاً، تعمل بنسبة تعادل 30% حتّى 50% من قدرتها التي كانت عليها قبل الحرب. وبينما فتحت المدارس أبوابها، إلاّ أنّ حضور الطّلاّب "ما زال منخفض بشكل ملموس".

التعليقات