الولايات المتحدة تغلق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو

يأتي ذلك في إطار "حرب سفارات" تشهدها العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو في الآونة الأخيرة، حيث كانت القنصليات الأميركية في روسيا، قد أعلنت مؤخرا تعليق منح المواطنين الروس تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة

الولايات المتحدة تغلق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو

مقر القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو (أ.ف.ب)

أبلغت الولايات المتحدة موسكو نيتها اغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، بالاضافة إلى المرافق القنصلية في كل من نيويورك وواشنطن.

ونقلت صحيفة " إزفستيا" الروسية على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الخميس، عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناويرت، أن الولايات المتحدة تطالب بإقفال مكاتب القنصلية قبل 2 أيلول/سبتمبر.

وفى الوقت نفسه، شددت ناويرت، يتابع المصدر، على أن الولايات المتحدة "تأمل في تجنب المزيد من الخطوات الانتقامية من الجانبين".

وأضافت الدبلوماسية الأميركية أن بلادها "مستعدة لاتخاذ اجراءات إضافية، في حال استدعى الأمر ذلك".

الدبلوماسيون لن يطردوا ..

إلى ذلك، نقلت "اسوشيتد برس" عن مسؤول أميركي قالت إنه رفيع المستوى في وزارة الخارجية، دون تسميته، أنه لن يتم طرد الدبلوماسيين الروس بعد اغلاق القنصلية العامة فى سان فرانسيسكو والمرفقين الدبلوماسيين الآخرين في نيويورك وواشنطن.

وبحسبه "يمكن للدبلوماسيين الروس أن يُعاد انتدابهم إلى مناصب أخرى في البعثات الدبلوماسية الباقية لروسيا في الولايات المتحدة".

حرب سفارات

ويأتي ذلك في إطار ما بات يوصف بـ"حرب سفارات" تشهدها العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو في الآونة الأخيرة، حيث كانت القنصليات الأميركية في روسيا، قد أعلنت في 22 آب/أغسطس تعليق منح المواطنين الروس تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة "حتى إشعار آخر"، وفُسِّر بأنه "الرد" على طلب الكرملين تقليص عدد موظفي السفارة الأميركية في موسكو والقنصليات الموزعة في عدد من المدن الروسية".

فيما فُسِّر قرار موسكو  بتقليص البعثات الدبلوماسية الأميركية في أراضيها على أنه "الرد" على العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا.

زاخاروفا: لم نطلب تقليص البعثات..

تجدر الإشارة هنا إلى أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كانت ذكرت فى وقت سابق أن موسكو "لم تطلب من الولايات المتحدة خفض عدد البعثات الدبلوماسية" الأميركية في البلاد، "وإنما اقترحت ذلك فقط"، على حد تعبيرها.

وقالت في لقاء مع القناة التلفزيونية الروسية "دوجد"، الاثنين الماضي، إنه "لم يكن هذا قرارا، كان عرضًا للجانب الأميركي. والجانب الأميركي هو الذي قرر تخفيض عدد موظفيه. لم يكن هذا مطلبا روسيا مطلقا. اقترحنا. وفعلوا كما فعلوا ".

 

التعليقات