كيري يجتمع مع ظريف لإنقاذ الاتفاق النووي

اجتمع كيري، قبل أسبوعين، وبعد أكثر من عام على مغادرته لمنصبه في الخارجية، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في نيويورك في لقاء هو الثاني من نوعه لإنقاذ الاتفاق النووي

كيري يجتمع مع ظريف لإنقاذ الاتفاق النووي

(أ ب)

كتبت صحيفة "بوستون غلوب"، الليلة الفائتة، أن وزير الخارجية الأميركية الأسبق، جون كيري، يحاول إنقاذ الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع إيران خلال ولايته.

وفي هذا الإطار، اجتمع كيري، قبل أسبوعين، وبعد أكثر من عام على مغادرته لمنصبه في الخارجية، مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في نيويورك.

وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة الأميركية، فإن كيري اجتمع مع ظريف في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وناقش معه الطرق المحتملة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي يهدف لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الحديث عن لقاء هو الثاني من نوعه لكيري مع وزير الخارجية الإيراني بهذا الشأن.

وكان كيري قد اجتع، الشهر الماضي، مع الرئيس الألماني، فرانك وولتر شتاينماير، كما تحدث هاتفيا مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في أعقاب تهديدات الإدارة الأميركية بالانسحاب من الاتفاق النووي.

وقال المصدر نفسه فإن كيري اجتمع أيضا مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في باريس ونيويورك، وناقش معه التهديدات النووية.

وانتقد وزير الخارجية الأميركي الأسبق المحاولات لإلغاء الاتفاق النووي من جانب الرئيس، دونالد ترامب. وسعى في الفترة الأخيرة لإجراء اتصالات مع مسؤولي الخارجية الأميركية أثناء ولايته، وذلك بهدف ممارسة ضغوط خارجية على الإدارة الأميركية.

يذكر في هذا السياق، أنه من المتوقع أن يعلن ترامب في الثاني عشر من الشهر الجاري قراره النهائي بشأن الاتفاق النووي.

وكان كيري قد عقب على "الكشف عن الأرشيف النووي الإيراني"، من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بالقول إن "كل التفاصيل التي عرضها نتنياهو تشكل السبب الذي توحد العالم من أجله، وفرض عقوبات، وناقش الاتفاق النووي، لأن التهديد حقيقي، وكان علينا وقفه. وهذا ما يقوله خبراء الأمن الإسرائيليون".

وأضاف أنه "من المهم تذكر أن الوثائق تعود إلى مطلع العقد الماضي، من الفترة التي لم يظهر فيها المشروع النووي الإيراني. وتنقلت دوائر طرد مركزية أكثر في كل شهر، ولم يكن هناك مفاوضات، ولم يكن العالم موحدا كما هو عليه اليوم. كل ذلك تغير في الاتفاق النووي. وتفجير الاتفاق يعني العودة، غدا، إلى هناك".

التعليقات