العتيبة: اجتماع بلينكن وبن زايد في المغرب "أعاد العلاقات لمسارها"

قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، أن لقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ساعد في تهدئة التوترات بين وشنطن والإمارات، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس الاميركي، مساء الأربعاء.

العتيبة: اجتماع بلينكن وبن زايد في المغرب

بن زايد وبلينكن في المغرب (أ ب)

قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف العتيبة، أن لقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، ساعد في تهدئة التوترات بين وشنطن والإمارات، بحسب ما أفاد موقع أكسيوس الاميركي، مساء الأربعاء.

وذكر التقرير أن اللقاء الذي عقد في المغرب قاد إلى "إعادة العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح"، ولفت التقرير إلى أن الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين، ناقش التوترات في العلاقات وسرعان ما انتقل لمناقشة قضايا إقليمية.

ونقل التقرير عن مصدر مطلع على مجريات الاجتماعات، قوله إن بلينكن ناقش مع بن زايد الهجمات التي نفذتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) على الإمارات مؤخرا، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بإيران وسورية واتفاقات التطبيع مع إسرائيل والغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكد بلينكن خلال الاجتماع، بحسب التقرير، على التزام الولايات المتحدة بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الامنية من اليمن وأماكن أخرى في المنطقة، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس.

وأفادت مصادر إماراتية بأن بلينكن كان يعتزم زيارة بن زايد في أبو ظبي إلا أن جدول أعمال وزير الخارجية الأميركي تغير وتصادف وجود بن زايد في المغرب لـ"قضاء إجازة خاصة"، واعتير المسؤولون الإماراتيون أن قرار بلينكن مقابلة بن زايد في الرباط دليل على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات مع أبو ظبي.

ونقل التقرير عن مسوؤلين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب حاولت المساعدة في ترميم العلاقات بين واشنطن وأبو ظبي، وأن لقاء بلينكن نظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، خلال اجتماع وزراء الخارجية في النقب "مهد له الطريق للاجتماع مع محمد بن زايد في المغرب".

ولفت التقرير إلى أن إعلان وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، عن فرض عقوبات على أطراف فاعلة في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، جاء على خلفية الاجتماع في المغرب، خصوصا أن الوزارة الأميركية شددت في بيانها أن العقوبات تأتي (ضمن أمور أخرى) بعد هجمات صاروخية أخرى شنها وكلاء لإيران على السعودية والإمارات.

وكان وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، قد قال في وقت سابق، الأربعاء، إنه عقد "اجتماعا رائعا" مع بن زايد، ناقشا خلاله الحرب في أوكرانيا، وهي واحدة من عدة قضايا لا تتفق عليها واشنطن وشركائها في الخليج اتفاقا تاما.

وأضاف بلينكن للصحافيين خلال زيارة للجزائر أن الطاقة لم تكن محور المحادثات مع بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات في المغرب، على الرغم من أن واشنطن تريد من دول الخليج زيادة إنتاج النفط لكبح أسعار الخام التي ارتفعت بشدة لأسباب من بينها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتابع: "نعتقد أن من المهم وجود إمدادات وفيرة من الطاقة الآن في الأسواق وأن تكون هناك أيضا إمدادات مستقرة، لكن في الواقع لم نركز على هذه المسألة بشكل خاص".

وذكر أنه أكد لبن زايد دعم واشنطن للإمارات في مواجهة هجمات جماعة الحوثيين اليمنية المتحالفة مع إيران، ورحب بدعم الإمارات لجهود التوصل إلى هدنة في اليمن قد تتمخض عن وقف إطلاق النار.

وتريد واشنطن من حلفائها العرب اتخاذ موقف أقوى ضد روسيا بشأن هجومها على أوكرانيا سواء من خلال التصويت مع الولايات المتحدة ضد موسكو في الأمم المتحدة أو الانضمام إلى العقوبات الغربية أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا.

وقال بلينكن إنه أجرى "نقاشا بناء للغاية" مع ولي العهد بشأن أوكرانيا، وقال إن المسؤولين الأميركيين يتابعون مع نظرائهم الإماراتيين عدة قضايا بعد محادثات الثلاثاء.

التعليقات