15/02/2024 - 09:36

إدارة بايدن ودول عربية يطرحون خطة لسلام ودولة فلسطينية

تقرير: الخطة الأميركية المزعومة، الشبيهة لأفكار يروج لها بايدن منذ أسابيع من دون أي تقدم، مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى، في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل أي "عملية سياسية" وتهدد بتوسيع الحرب إلى رفح

إدارة بايدن ودول عربية يطرحون خطة لسلام ودولة فلسطينية

دمار هائل خلفه القصف الإسرائيلي على خانيونس (Getty Images)

تعمل إدارة بايدن مع حلفاء لها في الشرق الأوسط على وضع خطة "مفصلة وشاملة" للتوصل إلى "سلام طويل الأمد" بين إسرائيل والفلسطينيين، تشمل إقامة دولة فلسطينية، وقد يتم في الأسابيع المقبلة الإعلان عن جدول زمني لهذه الخطة، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ليلة الأربعاء الخميس الفائتة.

إلا أن هذه الخطة التي يروج لها الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته منذ أسابيع في موازاة دعمه غير المحدود لحرب إسرائيل على غزة، مرتبطة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار وتنفيذ صفقة تبادل أسرى كاملة بين إسرائيل وحركة حماس، يأمل الضالعون في هذه الخطة التوصل لوقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله بشأن نجاح هذه الخطة إن "المفتاح هو صفقة الرهائن". وأضافت أنه ضالع في هذه الخطة كل من مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات وممثلون فلسطينيون، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

غير أن المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يرفضون في هذه الأثناء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويهددون بتوسيع الحرب إلى رفح حيث يتكدس حوالي 1.3 مليون نازح من شمال القطاع.

إلى جانب ذلك، يقول نتنياهو، منذ وقت طويل إنه يرفض أي ترتيبات على الأرض من شأنها أن تؤدي إلى دولة فلسطينية وأن السيطرة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن تكون بأيدي إسرائيل وحدها فقط لا غير. وتصاعد هذا الخطاب الإسرائيلي منذ بداية الحرب. كما أن إسرائيل ماضية في توسيع الاستيطان في الضفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف جديدة من أن الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على رفح سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة، ودفع أزمة غزة إلى أبعادها القصوى ودفن صفقة الرهائن وجهود السلام طويلة الأمد.

وسبق أن رفض نتنياهو خطة بايدن لمستقبل قطاع غزة، كما يرفض مطالب بشأن إجراء مداولات حول ذلك، بادعاء أن الخوض في هذا الموضوع سيقود إلى سقوط حكومته بسبب معارضة شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف لأي نوع من السلام مع الفلسطينيين، حتى لو أدى ذلك إلى تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية. بل أنهم يدعون تهجير الفلسطينيين من القطاع وإعادة المستوطنات.

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى، قوله إن "لغة ’عملية السلام’ كانت معنا لمدة 10 سنوات في التسعينيات ولم تنتج شيئًا. لقد كانت تلك مجرد خدعة".

وعقب وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، يوآف كيش، على التقرير بالقول لموقع "واينت الإلكتروني، صباح اليوم الخميس، "إننا منشغلون بالانتصار في غزة فقط لا غير. ولن تكون هناك أي جائزة للقتلة".

وكتب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في منصة "إكس"، أنه "لن نوافق بأي على هذه الخطة التي تقول عمليا إن الفلسطينيين يستحقون جائزة على المجزرة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية عاصمتها القدس. والرسالة هي أن ذبح مواطني إسرائيل مُجدي جدا". وادعى أن "دولة فلسطينية هي خطر وجودي على دولة إسرائيل مثلما ثبت في 7 أكتوبر. وكفار سابا لن تكون كفار عزا".

واعتبر وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أن "عزم الولايات المتحدة سوية مع دول عربية أخرى إقامة دولة إرهاب إلى جانب دولة إسرائيل هو هذيان وجزء من التصور الخاطئ بأن في الجانب الآخر يوجد شريك للسلام. وبعد 7 أكتوبر بات أوضح مما سبق أنه يحظر منحهم دولة. وطالما نحن في الحكومة لن تقوم دولة فلسطينية".

وقال عضو الكنيست زئيف إلكين، من كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، إن "هذا لن يحدث. وإقامة دولة فلسطينية تعني إقامة دولة حماس، التي ستفوز في أي معركة انتخابية ستجري هناك. وهذه الخطوة ستجلب خطر تكرار أحداث 7 أكتوبر في جميع أنحاء البلاد. ولم يقترح أحد على الولايات المتحدة في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر إقامة دولة القاعدة على طول الحدود مع الولايات المتحدة. والجمهور الإسرائيلي لن يسمح بحدوث ذلك".

التعليقات