ديرمر فقد أعصابه بعدما وصف سوليفان وبلينكن خطة اجتياح رفح بأنها "غير واقعية"

الخطة التي ناقشها الجانبان في اجتماع افتراضي كانت تتعلق بإجلاء 1.4 مليون مدني من رفح إلى خيام في شمال المدينة، بدون حلول لمعالجة احتياجات الصرف الصحي أو تقييم لكمية الغذاء والماء المطلوبة، وديرمر بدأ يصرخ ويلوح بيديه

ديرمر فقد أعصابه بعدما وصف سوليفان وبلينكن خطة اجتياح رفح بأنها

ديرمر في واشنطن، نهاية العام الماضي (Getty Images)

فقد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أعصابه بعد أن قال مسؤولون أميركيون له خلال اجتماع افتراضي، يوم الإثنين الماضي، إن الخطة الإسرائيلية لاجتياح رفح ليست واقعية، وفق ما نقلت شبكة NBC اليوم، الخميس، عن مسؤولين في الإدارة الأميركية ومسؤول أميركي سابق مطلع.

وعُقد الاجتماع الافتراضي بهدف مناقشة الخطة لاجتياح رفح، وشارك فيه من الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وأكثر من سبعة مسؤولين كبار آخرين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون، بينما شارك فيه من الجانب الإسرائيلي ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي.

وقال المسؤولون الأميركيون إن الجانب الأميركي رفض خلال الاجتماع الخطة الإسرائيلية لإجلاء 1.4 مليون مدني فلسطيني من رفح، وإثر ذلك بدأ ديرمر بالصراخ والتلويح بذراعيه خلال دفاعه عن الخطة، وأن المسؤولين الأميركيين في الاجتماع "حافظوا على الهدوء ولم يردوا بالمثل".

وتقضي الخطة الإسرائيلية بنقل 1.4 مليون مدني من رفح إلى خيام ستنصب شمال المدينة على مدار أربعة أسابيع، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا إن هذه الخطة لا تتضمن حلولا لمعالجة احتياجات الصرف الصحي أو تقييما لكمية الغذاء والماء المطلوبة أو من أين ستأتي.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن واضعي الخطة الإسرائيلية لم يفكروا إلا في تحديد مصادر جزء صغير من مئات الآلاف من الخيام التي ستكون هناك حاجة إليها.

وعندما قال المسؤولون الأميركيون إنهم لا يرون أن الفكرة واقعية، انفجر المسؤولون الإسرائيليون، حسبما قال المسؤولون الأميركيون الثلاثة.

وأشار المسؤولان في الإدارة الأميركية إلى أنه كان من المعتاد منذ فترة طويلة أن يصبح ديرمر "مفعمًا بالحيوية" خلال الاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين، ووصفا الاجتماع بأنه ليس أكثر إثارة للجدل من المحادثات الأخيرة الأخرى بين الحكومتين. وقال أحد المسؤولين إن الاجتماع كان مثمرًا ومصممًا لبدء عملية لعقد سلسلة من المناقشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الطرق التي قد تمضي بها إسرائيل في حربها، وليس لتقديم خطط مفصلة.

وقال المسؤولون الأميركيون إن الإسرائيليين لم يقدموا الكثير من التفاصيل بشأن الاجتياح البري الفعلي لرفح. ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه الخطط بمزيد من التفصيل خلال اجتماع آخر بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين من المقرر عقده الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول إسرائيلي حضر الاجتماع إن وصف تقرير NBC كان "تحريفًا لما حدث في الاجتماع"، وأن اللقاء كان "بناء ومحترما، حتى في ظل الخلافات. لم يكن هناك صراخ في أي لحظة". ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التعليق.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، بعد الاجتماع إن "السبب الكامل لعقد هذا الاجتماع هو التحدث عن مخاوفنا بشأن عملية برية كبيرة في رفح وتقديم بدائل قابلة للتطبيق لشن عملية برية كبيرة في رفح، تكون أكثر دقة وأكثر استهدافا".

وعقد هذا الاجتماع الافتراضي بعد أن ألغى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إرسال ديرمر وهنغبي إلى واشنطن بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو ضد قرار تبناه مجلس الأمن الدولي ونص على وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

التعليقات