12/08/2019 - 12:56

"ميرتس" مع "حق اليهود" بالصلاة في المسجد الأقصى

بررت الرئيسة السابقة لحزب "ميرتس"، عضو الكنيست تمار زندبرىغ، اقتحام المستوطنين لباحات الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن من حق اليهود ممارسة طقوسهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك.

(أ ب)

بررت الرئيسة السابقة لحزب "ميرتس"، عضو الكنيست تمار زندبرىغ، اقتحام المستوطنين لباحات الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن من حق اليهود ممارسة طقوسهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك.

جاء لك في تغريدة لزندبرغ على صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" جاء فيها أنه: "حرية العبادة حق من حقوق الإنسان". مضيفة أن "لليهود الحق في الصلاة في الحرم القدسي الشريف، أقدس مكان في عقيدتهم".

وأضافت أن هذا الحق يسلب من اليهود "بسبب نزاع وطني ديني عنيف وطويل الأمد". معتبرة أن "أفضل طريقة لضمان حرية العبادة لليهود على جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي)، هي اتفاق سياسي يتضمن، من بين أمور أخرى، تنظيم دخول أبناء وبنات جميع الأديان إلى أماكنهم المقدسة".

بدورها، كتبت عضو "ميرتس" التي سبقت زندبرغ في منصب رئاسة الحزب الصهيوني، زهافا غلئون، "أنا أؤيد حق اليهود في الصلاة بالحرم القدسي، لكن أعتقد أنه ينبغي التمييز بين الحق والوعي في ممارسة هذا الحق، في وضع سياسي وديني متفجر".

وفي هذا السياق، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، والمرشح في المقعد الثاني للقائمة المشتركة، النائب د. إمطانس شحادة، أن "حزب ميرتس جزء من الإجماع الصهيوني ولو تقنع بقناع اليسار المزيف. هذا الحزب سقط في امتحانات عديدة منها موقفه في انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ حين صمت على القتل وتفهمه وكان جزء من حكومة (إيهود) باراك التي قتلت وقمعت المطالب القومية الفلسطينية".

وأضاف أن "ميرتس ترى أن مشروعها يخدم مصلحة المشروع الصهيوني بل يرمي للمحافظة عليه وتكتفي بالسيطرة على مناطق الـ٤٨، وترى أن محاولة السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ قد يهدد مشروع السيطرة والاحتلال بل المشروع الصهيوني برمته".

وتابع شحادة أنه "اليوم تعلن قيادات ميرتس دعمها لحق اليهود الصلاة في المسجد الاقصى لكنها تختلف مع التوقيت. بعد ذلك يأتي هذا الحزب ويتحالف مع المجرم باراك ويتوجه للناخب العربي ويطلب دعمه".  

وشدد شحادة في ختام منشوره على أن "تكنيس الأحزاب الصهيونية من البلدات العربية يعني أيضا معاقبة ومحاسبة ميرتس ورفض الإهانة وعدم منحه أصوات الناخب العربي".

يشار إلى قيادات "ميرتس" تعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الأصوات بواسطة التصريحات التي تصدر عن مرشحي الحزب، متملقة لليمين الاستيطاني أحيانا وللحريديين أحينًا كثيرة.

وتأتي تصريحات مسؤولي ميرتس بعيد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بعد صلاة عيد الأضحى، ما أسفر عن إصابة العشرات.

وسمحت شرطة الاحتلال لـ١٧٢٩ مستوطنًا باقتحام المسجد الأقصى، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، في ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".

يذكر أن زندبيرغ تشدقت إثر فرز الأصوات في الانتخابات التي أجريت في التاسع من نيسان/ أبريل الماضي بالأصوات التي حصلت عليها من الناخبين العرب معتبرة أن الناخبين العرب أنقذوا حزبها، بعد أن كان عدد المصوتين العرب لميرتس قد انخفض كثيرا في أعقاب هبة أكتوبر عام 2000، بسبب المواقف الصهيونية المتشددة التي عبر عنها قادة ميرتس في حينه.

ومنح الناخبون العرب ميرتس أصواتا توازي أكثر من مقعد في الكنيست. وقالت زندبرغ إن "هذه دراما كبرى. لقد حصلنا في الانتخابات السابقة على 12 ألف صوت في البلدات العربية، و2000 – 3000 في المدن المختلطة. والآن فزنا بـ35 ألف صوت في البلدات العربية، وبالمجمل حصلنا على قرابة 40 ألف صوت من الناخبين العرب". واعتبرت زندبرغ أن على اليسار الصهيوني أن يعتمد منذ الآن فصاعدا على أصوات العرب. 

وأجمعت الأحزاب الأربعة (الجبهة، التجمع، الإسلامية، التغيير) التي أعادت تشكيل القائمة المشتركة لانتخابات الكنيست المقبلة، والتي من المزمع إجراؤها في الـ١٧ من أيلول/ سبتمبر المقبل، على رفض أي عرض قد يقدمه "المعسكر الديمقراطي" الذي يضم حزبي "ميرتس" و"إسرائيل ديمقراطية برئاسة إيهود باراك" لعقد اتفاقية على فائض الأصوات.

وكانت انتخابات الكنيست في العام 2015 التي خاضتها القائمة المشتركة لأول مرة بعد تشكلها قد شهدت سجالا حادا حول طرح عقد اتفاقية فائض الأصوات مع "ميرتس" حيث رفض التجمع الوطني الديمقراطي حينها رفضا مبدئيا أي اتفاق مع "ميرتس" أو غيره من الأحزاب الصهيونية.

التعليقات