08/01/2005 - 07:00

سكان سديروت، شمال قطاع غزة، يعتزمون الرحيل عن المدينة بسبب القسام!

" الحل المطلق هو اتفاق سلام مع الفلسطينيين. نحن السكان نريد مقابلة أبي مازن والفلسطينيين. لقد فشل السياسيون ونحن نريد أن نشرح للفلسطينيين معاناتنا "!!

سكان سديروت، شمال قطاع غزة، يعتزمون الرحيل عن المدينة بسبب القسام!
يعتزم سكان مدينة سديروت ، شمال قطاع غزة، الرحيل عن المدينة بعد ظهر اليوم، السبت، ليوم واحد على الأقل، وذلك بسبب تواصل سقوط صواريخ القسام. وستكون الحافلات بانتظار من يرغب بمغادرة المدينة، وسيغادر آخرون بسياراتهم الخاصة. وستقوم كل عائلة بتعليق لافتة على السيارة كتب عليها: "نحن السكان لسنا في المدينة، ولن ننام هنا بأي ثمن".

ويقف وراء هذه العملية أحد طلاب الحقوق من مدينة تل أبيب، اودي افيسرور، الذي قرر مساعدة سكان سديروت، بدعوى أنه على جميع مواطني إسرائيل أن يفهموا أن السكان لا ينامون في سديروت!

ومن المتوقع أن يرحل عن المدينة ما يقارب 300-400 عائلة، إلى بلدات مختلفة حيث يسكن أقرباء لهم. ويجري العمل على تنظيم حملة في فنادق تل أبيب لاستضافة آخرين ممن يرغبون في ترك سديروت والمشاركة في الخطوة الإحتجاجية.

وبحسب أقوال آفيسرور:" الحل المطلق هو اتفاق سلام مع الفلسطينيين. نحن السكان نريد مقابلة أبي مازن والفلسطينيين. لقد فشل السياسيون ونحن نريد أن نشرح للفلسطينيين معاناتنا، ويوجد لنا جميعاً عامل مشترك : لا نريد الموت ولا نريد هدم البيوت. نريد إقناعهم بوقف إطلاق القسام".

يشار إلى أن هناك مجموعة من السكان تخطط للرحيل عن المدينة بدون رجعة. فعائلة بردا تنوي الهجرة إلى الشمال نهائياً غدا السبت. ويقول أحد الآباء، وهو أب لطفلتين:" لم يعد بالإمكان إحتمال هذا الوضع، لا أعتقد أن هناك من يكترث لمصيرنا، سوف نغادر بسيارتنا الخاصة".

وتقول إحدى النساء في المدينة، وهي متزوجة حديثاً وحامل في شهرها الرابع:" لقد أصابني اليأس بسبب القسام، وأنا أخشى على مستقبل طفلي، سأرحل غداً إلى أقاربي في أشدود، سديروت لم تعد آمنة رغم أني ولدت وعشت هنا أنا وزوجي".

ويقول إيلي مويال رئيس البلدية:" ترك المدينة يعتبر تحقيقاً لأهداف الفلسطينيين، أنا مثلهم أخاف من صواريخ القسام ولكني لا أعتقد أن هناك من يستهين بحياة سكان المدينة". وأضاف بأن رئيس الحكومة أرئيل شارون ورئيس هيئة أركان الجيش سيزورون المدينة لمقابلة سكانها، غداً الأحد.

التعليقات