29/01/2006 - 08:55

اسرائيل تسعى الى تشكيل جبهة دولية لمقاطعة السلطة الفلسطينية

اولمرت يطالب في عدة اتصالات اجراها مع قيادة الامم المتحدة ودول اوروبية وعربية بفرض املاءات اسرائيل على ارادة الشعب الفلسطيني، ووزيرة خارجيته تسعى الى تجنيد نظرائها لهذا الغرض

اسرائيل تسعى الى تشكيل جبهة دولية لمقاطعة السلطة الفلسطينية
تواصل اسرائيل منذ اعلان النتائج النهائية لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وفوز حركة حماس بغالبية مقاعده، سعيها الى فرض املاءاتها على ارادة الشعب الفلسطيني وسلطته من خلال تجنيد جبهة دولية لمقاطعة السلطة الفلسطينية ووقف المساعدات بزعم ان هذه المساعدات ستحول لحكومة سترأسها حركة "تطمح الى ابادة اسرائيل".

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة، ايهود اولمرت، ووزيرة خارجيته تسيفي ليفني، قد اجريا امس سلسلة من الاتصالات مع العديد من المسؤولين الدوليين بهدف تجنيد هذه الجبهة. وحسب مصادر اسرائيلية اتصل اولمرت بالامين العام للامم المتحدة، كوفي عنان، وبالرئيس الفرنسي، جاك شيراك، فيما اتصلت ليفني بنظيرها الروسي .

وقالت هذه المصادر ان "اسرائيل راضية عما اسفرت عنه هذه المحادثات"، وان "العالم يجمع على ضرورة تفكيك اسلحة حماس قبل تشكيلها لحكومة فلسطينية" بديلة لحكومة ابو العلاء التي قدمت استقالتها فور اعلان نتائج الانتخابات. كما يضغط العالم، حسب هذه المصادر، على السلطة الفلسطينية كي تنفذ التزاماتها في اطار "خارطة الطريق".

ونقل عن اولمرت قوله للامين العام للأمم المتحدة ان اسرائيل تصر على ثلاثة مبادئ: تفكيك حماس والتنظيمات الفلسطينية من اسلحتها، الغاء ميثاق حماس "الذي يدعو الى ابادة اسرائيل" والمصادقة على كل الاتفاقيات والالتزامات التي وقعتها السلطة الفلسطينية.

وطالب اولمرت بفرض الشروط الاسرائيلية على الفلسطينيين وطرحها خلال لقاءات القمة المرتقبة خلال الأسابيع القادمة، ومن بينها قمة وزراء الخارجية العرب.

وحسب المصدر الاسرائيلي فقد ابلغ عنان رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة، اولمرت، بان الرباعي الدولي نشر بيانا دعا فيه حماس الى تفكيك اسلحتها، واعرب عن دعمه للمطالب الاسرائيلية، واتفق مع اولمرت على متابعة التطورات معا.

كما اتصل اولمرت بالرئيس الفرنسي جاك شيراك معربا عن "قلق اسرائيل ازاء فوز حماس في الانتخابات التشريعية"، مدعيا ان ذلك سيراكم الكثير من المصاعب في المنطقة. وقال ان اسرائيل "لن تقبل بسلطة فلسطينية تضم تنظيما مسلحا يطالب بابادة اسرائيل" على حد زعمه.

وحسب المصدر الاسرائيلي ابلغ الرئيس شيراك محادثه الاسرائيلي ان "فرنسا ترفض محاورة تنظيم او حكومة لا تتنازل علانية عن العنف وتعترف بحق اسرائيل في الوجود بسلام وامن وتقبل كل الاتفاقيات التي تم توقيعها في السابق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية".

كما اجرى اولمرت اتصالات مع رئيس الحكومة البريطانية توني بلير، والرئيس المصري حسني مبارك، والملك الأردني عبد الله، فيما هاتفت وزيرة الخارجية العديد من وزراء الخارجية في العالم، من بينهم الاميركية كوندوليسا رايس، الروسي سيرغي لافروف، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانة، ووزيرة خارجية النمسا اورسولا بلاسناك، ووزير الخارجية الالماني فرانك فولتر شتاينماير.

وكان وزير الخارجية الروسي، قد اعلن فور محادثته مع ليفني، امس، ان بلاده تطالب كافة الجهات الفلسطينية، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، باحترام مبادئ انهاء الصراع بطرق سلمية، "كما حددت خارطة الطريق".

واعتبر وزير الخارجية الروسي ان "قيام دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية يفرض انهاء العنف وتفكيك اسلحة التنظيمات العسكرية غير القانونية والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود".

وتصل الى اسرائيل اليوم، المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، للاجتماع بمسؤولين اسرائيليين، ومن ثم تغادر الى السلطة الفلسطينية للاجتماع بعباس. وستناقش ميركل مع المسؤولين في الجانبين نتائج الانتخابات الفلسطينية.

التعليقات