16/08/2007 - 09:13

«هآرتس»: انقرة تتوسط بين إسرائيل وسورية للتخفيف من حدة التوتر..

تبذل تركيا مؤخرا جهود وساطة بين إسرائيل وسوريا ترمي إلى تهدئة الأجواء والتخفيف من حدة التوتر بين البلدين. وتسعى تركيا إلى حمل البلدين إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة بين البلدين.

«هآرتس»: انقرة تتوسط بين إسرائيل وسورية للتخفيف من حدة التوتر..
تبذل تركيا مؤخرا جهود وساطة بين إسرائيل وسوريا ترمي إلى تهدئة الأجواء والتخفيف من حدة التوتر بين البلدين. وتسعى تركيا إلى حمل البلدين إلى اتخاذ خطوات لبناء الثقة بين البلدين.

ويرى المسؤولون الأتراك في التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، والرئيس السوري بشار الأسد جزءا من تلك الجهود لتخفيف حدة التوتر تمهيدا لمواصلة العملية السياسية. وقال المسؤولون الأتراك إن تبادل الرسائل بين الطرفين مستمر.

هذا ما ذكرته صحيفة هارتس في صدر صفحتها الاولى اليوم، واضافت، "أن تركيا تهدف الى إقناع إسرائيل ودمشق بالقيام بخطوات لبناء الثقة بينهما. وفي المرحلة القادمة ستسعى تركيا إلى ترتيب لقاءات بين مسؤولين من البلدين من أجل التوصل إلى اتفاق بين البلدين".

وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية ترى ان التوصل إلى مثل هذا الاتفاق يعد اكثر عمليا في المرحلة الراهنة وأكثر سهولة من اي اتفاق محتمل بين اسرائيل والفلسطينيين. وتعزو ذلك إلى أن الأتراك يعتقدون أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تتطلب، «اتفاقا إسرائيليا فلسطينيا حول الحدود، وموافقة عربية على حل قضية اللاجئين وموافقة إسلامية تتعلق بالأماكن المقدسة». وهنا تنطلق الصحيفة من أن حل قضية اللاجئين سيكون عبر التوطين.

وتضيف الصحيفة: " في هذا السياق ترى تركيا التصريحات الأخيرة للرئيس الأسد إيجابية، لأنه امتنع عن ذكر الشرط القديم- "استئناف المفاوضات من حيث توقفت"، وعن الاعتماد على ورقة الضمانات التي سلمها يتسحاك رابين لوورن كريستوفر عام 1994. يذكر أن إسرائيل تعهدت في الوثيقة بالانسحاب من هضبة الجولان كاملة مقابل علاقات سلام مع سوريا.

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أتراك قولهم أنه من الخطأ جمع سوريا وإيران في قالب واحد، لأن لا يوجد اتفاق تام بين دمشق وإيران حول كافة القضايا، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والوضع في لبنان، وحول إمكانية التفاوض مع إسرائيل. والإثبات، يتابع السؤولون، "إيران اعترضت على اتفاقية مكة في شباط/ فبراير الماضي التي وقعت بين حماس وفتح في جدة، وبالمقابل عملت سوريا على إنجاحها وإقناع زعيم حماس خالد مشعل بالتوقيع على الاتفاق".

وتضيف الصحيفة: " تعترض تركيا على سياسة الولايات المتحدة التي تسعى إلى عزل سوريا وحماس وإيران، وتعتقد أن هذه السياسة قد تدفع سوريا أو حماس إلى دائرة تأثير إيران". وتتابع: "التقديرات في تركيا هي أن الظروف لم تنضج بعد للمصالحة بين حماس وفتح – وأن دون تعاون حماس لن يتمكن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس من عرض حل سياسي قابل للتطبيق. لذلك قررت تركيا الاستمرار في علاقاتها مع حماس بخلاف موقف إسرائيل والولايات المتحدة". وتنقل الصحيفة عم مسؤولين أتراك قولهم، إن مواقف تركيا في هذه القضية تنطلق من المصلحة التركية والإقليمية، وأن أي جهة، بمن فيها الولايات المتحدة، لا يمكنها أن تحدد سياسة تركيا.

وتضيف الصحيفة: " تعتقد تركيا أن المؤتمر الدولي الذي بادرت إليه الولايات المتحدة لا يمكنه أن يكون بديلا للمفاوضات المباشرة وأن المحاولات لاستبعاد سوريا عن المؤتمر يعمل ضد المصالح الإسرائيلية والأمريكية لدفع العملية السياسية. وتنقل عن مسؤولين أتراك قولهم: "في نهاية المطاف، قد تقتنع الولايات المتحدة بصحة الموقف التركي كما اقتنعت في الماضي بضرورة الحوار مع إيران بشأن الوضع العراقي".

التعليقات