24/08/2007 - 07:13

الممر الآمن سيف ضد حماس، القدس منطقة أديان، وعباس يوافق على الدولة المؤقتة..

نقطة الانطلاق في المفاوضات حول الحدود مع الدولة الفلسطينية هي حدود جدار العزل * اتفاق المبادئ يعتمد على صيغ تعميمية مبهمة * القدس: كل ديانة تدير أوقافها * عودة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية أو توطينهم في البلاد التي يتواجدون بها.

الممر الآمن سيف ضد حماس، القدس منطقة أديان، وعباس يوافق على الدولة المؤقتة..
تعتبر إسرائيل أن القدس هي قضية أديان وليست قضية مدينة تقع تحت الاحتلال، وتقترح في الحل الدائم أن تدير كل ديانة أماكنها المقدسة. يمكن أن تعترف إسرائيل بمسؤولية ما عن معاناة اللاجئين إلا أن عودتهم ستكون إلى الدولة الفلسطينية أو توطينهم في البلاد التي يتواجدون بها. والحدود حسب الموقف الإسرائيلي هي حدود جدار العزل ببعض التعديلات، والممر الآمن سيف على رقبة حماس، وتكون السيادة على المنطقة المقام عليها إسرائيلية.

ستستخدم إسرائيل "الممر الآمن" بين قطاع غزة والضفة الغربية في حربها ضد حركة حماس لإضعافها في قطاع غزة. وتعتمد الخطة الإسرائيلية التي يتم الإعداد لها على أن تحصل السلطة الفلسطينية على السيطرة على مسار الطريق بحيث تبقى المنطقة المقام عليها تحت السيادة الإسرائيلية. وستشترط تفعيل الممر بأن تكون السلطة الفلسطينية صاحبة القرار في قطاع غزة. والهدف بشكل واضح ومعلن تأليب الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة ضد حماس. وقالت صحيفة هآرتس، الصادرة صباح الخميس، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقبل بفكرة إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة بعد التوصل إلى اتفاق مبادئ ولكن بشروط.

وتقترح إسرائيل أن يكون الممر الآمن ضمن بنود اتفاقية تبادل المناطق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كجزء من «اتفاق المبادئ» الذي يتم بلورته تمهيدا للقاء السلام الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي، جورج بوش في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وحسب الخطة الإسرائيلية تكون السيطرة على الممر الآمن بيد الفلسطينيين إلا أن الأرض المقام عليها تبقى تحت السيادة الإسرائيلية. وتشترط إسرائيل البدء بتفعيل الممر بعودة السلطة الفلسطينية لتكون صاحبة الشأن في قطاع غزة. وحسب التقديرات الإسرائيلية، سيساهم إجراء من هذا النوع في تأليب الرأي العام الفلسطيني في قطاع غزة ضد سلطة حماس، وسيرى الجمهور في حماس عائقا أمام التواصل مع الضفة الغربية.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول سياسي مقرب من المحادثات مع الفلسطينيين قوله إن اتفاق المبادئ لا يحدد حجم ومكان المناطق التي ستسلم للفلسطينيين مقابل التجمعات الاستيطانية. التفاصيل في بند تبادل المناطق كباقي بنود الاتفاق التي سترد في الوثيقة ستكون تعميمية ومبهمة وسيتم الاتفاق عليها في إطار مفاوضات في مرحلة لاحقة بعد المؤتمر. وقاعدة الافتراض هي أن قيمة الممر الآمن بالنسبة للفلسطينيين، الذي لم يكن متوفرا لهم منذ عام 1967 أكثر من مساحته الحقيقية.

وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من قيادة السلطة الفلسطينية تأكيدهم أن عباس لم يعد يعترض على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، بعد التوقيع على اتفاقية المبادئ، ولكنه يشترط موافقته على ذلك بحصوله على ضمانات من المجتمع الدولي تتضمن جدولا زمنيا لانتهاء المفاوضات حول الحدود الدائمة.

وحسب المسؤول السياسي ، في المداولات الداخلية التي تجرى في إسرائيل بموازاة المباحثات مع السلطة الفلسطينية يتبلور عدد من المواقف الرئيسية. وتعتبر نقطة الانطلاق في المفاوضات حول الحدود هو مسار جدار العزل، الذي يبقي حسب التقديرات الإسرائيلية 92% من مساحة الضفة الغربية تحت سيادة الدولة الفلسطينية. ومع ذلك ستكون مساحة الدولة أكثر من مساحة المنطقة التي تقع شرقي الجدار. وفي المداولات التي يجريها المستوى السياسي الإسرائيلي تجري مناقشة البدء في عرض " الإخلاء مقابل التعويض" للمستوطنين في الضفة الغربية الذين لا يسكنون في المجمعات الاستيطانية الرئيسية. في القدس، ستكون إسرائيل على استعداد لتسليم الفلسطينيين في المرحلة الأولى عددا من الأحياء ومخيمات اللاجئين الواقعة خارج الجدار وفي منطقة الخط الفاصل، وفي مرحلة متقدمة ستسلم معظم الأحياء العربية. والأساس سيكون شبيها لمبادئ كلينتون " ما لليهود لليهود وما للعرب للعرب". والحوض المقدس في البلدة القديمة سيكون بإدارة مشتركة للثلاثة أديان حيث تكون كل ديانة مسؤولة عن أوقافها. وفي قضية اللاجئين، تعترف إسرائيل بمعاناة اللاجئين، وتتحمل بشكل غير مباشر مسؤولية معينة عن مشكلة لاجئي عام 1948. وستكون إسرائيل شريكة في خطة دولية لعودة اللاجئين إلى حدود الدولة الفلسطينية أو توطينهم في البلاد التي يتواجدون فيها. ويقول المسؤول أن إسرائيل بذلك تعتمد على البند في المبادرة العربية الذي يقول أن كل حل لقضية اللاجئين يكون بالتوافق.

التعليقات