18/09/2007 - 09:19

"هآرتس": الولايات المتحدة تعارض مشاركة سورية في "اللقاء الإقليمي" في واشنطن..

"سورية في حلف استراتيجي مع إيران، وتساعد في قتل الجنود الأمريكيين في العراق، وتساند منظمات إرهابية فلسطينية، وهي ليست معادية للصهيونية فحسب، وإنما تتبنى مواقف لاسامية"..

قالت صحيفة "هآرتس" نقلاً عن أكاديميين إسرائيليين إن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قد صرح، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة تعارض مشاركة سورية في ما يسمى "مؤتمر السلام" أو "اللقاء الإقليمي"، والذي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر في واشنطن. وادعى المصدر نفسه أن موقف الولايات المتحدة هذا نابع من كون النظام السوري "لاسامياً وهو في حلف استراتيجي مع إيران"، على حد قوله.

وفي سياق ذي صلة، رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يوم أمس الإثنين، التطرق إلى تسلل الطيران الإسرائيلي إلى الأجواء السورية، إلا أنه تطرق إلى إمكانية تجديد المفاوضات السياسية مع دمشق، للمرة الأولى منذ أن أعلنت الأخيرة عن تسلل الطيران الإسرائيلي إلى أجوائها.

ونقل عن أولمرت قوله إنه في حال نضجت الظروف فإن إسرائيل على استعداد للسلام مع سورية بدون شروط مسبقة وبدون مطالب قصوى، وأنه لا يوجد سبب لنفي إمكانية التفاوض مع سورية.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ الإعلان عن المؤتمر المذكور لم تصرح الإدارة الأمريكية بشكل رسمي عن موقفها حيال مشاركة سورية في المؤتمر. وفي المقابل فإن كبار المسؤولين الأمريكيين قد صرحوا مؤخراً أنه بإمكان كل دولة تساهم في عملية السلام أن تشارك في المؤتمر، في حين رفض مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، ديفيد وولش، يوم أمس الإثنين، في حديثه مع الصحافيين، أن يفصل أية دول ستتم دعوتها للمؤتمر.

وأضافت "هآرتس" أنه ردا على تساؤلات الأكاديميين الإسرائيليين بشأن الاستعداد السوري للاستجابة للشروط الأمريكية، بما في ذلك تقليص دعمها لحماس وحزب الله، قال المسؤول الأمريكي إن "سورية في حلف استراتيجي مع إيران، وتساعد في قتل الجنود الأمريكيين في العراق، وتساند منظمات إرهابية فلسطينية، ومصممة على تجديد سيطرتها على لبنان. وهي ليست معادية للصهيونية فحسب، وإنما تتبنى مواقف لاسامية" على حد قوله.

كما جاء، بحسب المصدر نفسه، أن سورية ليست على استعداد لإجراء تحول استراتيجي، والمشاركة في ما يسمى بـ"عملية السلام". كما ادعى المسؤول الأمريكي، بحسب "هآرتس"، أن عدة جهات دولية، غالبيتها من الاتحاد الأوروبي، قامت بفحص هذه الإمكانية مع دمشق في الأشهر الأخيرة، إلا أنها عادت خاوية الوفاض.

التعليقات