31/10/2007 - 08:36

الولايات المتحدة: إخلاء بؤر استيطانية مقابل عدم بحث قضايا الحل الدائم..

ستيف هادلي: إذا أرادت إسرائيل إرجاء البحث في القضايا الجوهرية للحل الدائم ينبغي أن تقدم شيئا للفلسطينيين عن طريق خطوات عملية وإخلاء بؤر استيطانية عشوائية.

الولايات المتحدة: إخلاء بؤر استيطانية مقابل عدم بحث قضايا الحل الدائم..
الولايات المتحدة: إخلاء بؤر استيطانية مقابل عدم بحث قضايا الحل الدائم..
ألقت زيارة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، ستيف هادلي مزيدا من الضوء على الموقف الأمريكي من المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، ويتبين أن الولايات المتحدة لا تعترض على الموقف الإسرائيلي الرافض لبحث قضايا الحل الدائم مع الفلسطينيين تمهيدا للاجتماع الذي دعت إليه في أنابوليس، إلا أنها تطالب الإسرائيليين بالمقابل باتخاذ خطوات عملية وإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية.

وجاء هذا الموقف على لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، ستيف هادلي، الذي زار البلاد الأسبوع الماضي، والذي قال في مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين إن الإدارة الأمريكية تتوقع من إسرائيل أن تتخذ خطوات عملية لتعزيز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وإذا أرادت إرجاء البحث في القضايا الجوهرية للحل الدائم ينبغي أن تقدم شيئا للفلسطينيين عن طريق خطوات عملية وإخلاء بؤر استيطانية عشوائية. وأوضح هادلي أن الموقف الذي يطرحه البيت الأبيض في هذا الشأن منسق مع الخارجية الأمريكية.

يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد تعهدت للإدارة الأمريكية قبل عدة سنوات بإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية التي أقيمت في الضفة الغربية منذ مارس/ آذار 2001، إلا أنها لم تخل أي بؤرة، وطوال ثلاث سنوات لم تطرح الإدارة الأمريكية الموضوع مجددا.

هذا وستعود رايس إلى المنطقة في مطلع الأسبوع المقبل وستواصل لقاءاتها مع الفلسطينيين والإسرائيليين لدفعهما للتوصل إلى اتفاق ما تمهيدا لاجتماع أنابوليس.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله يوم أمس إن أولمرت لن يخلي بؤرا استيطانية قبل اجتماع أنابوليس. وأضاف:" لن يشعل النار والخلافات الداخلية ومن ثم يسافر للمؤتمر".

وقد تباحث أولمرت ووزير الأمن إيهود باراك مؤخرا حول البؤر الاستيطانية واتفقا على مواصلة المباحثات مع مجلس المستوطنات حول إخلاء البؤر الاستيطانية بالتوافق. يذكر أن تلك المباحثات لم تسفر عن أي شيء على خلفية التصلب في مواقف المجلس الاستيطاني والتراخي في موقف الحكومة. وقال المصدر: "الإخلاء بالتوافق سيكون الأقل إيلاما، ولكن إذا لم ينجح سنخلي دون اتفاق".

وحسب المصدر السياسي فإن أولمرت يخطط للقيام بسلسلة جديدة من «بوادر حسن النية» تجاه الفلسطينيين قبل المؤتمر، وقد يدرس أيضا تحرير أسرى آخرين.

وعرض باراك على هادلي ما ادعى أنه تسهيلات للفلسطينيين تم تنفيذها - إزالة حاجز واحد و24 ساترا ترابيا، والسماح للسلطة الفلسطينية بنشر قوات شرطة في نابلس- وقال باراك إن اتصالات تجرى مع مجلس المستوطنات للتوصل إلى اتفاق لإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجسة تسيبي ليفني، ورئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي قولها في جلسات مغلقة: " سنكون ملزمين على القيام بشيء بشأن البؤر الاستيطانية التي جاءت في المرحلة الأولى من خارطة الطريق. والتي ستكون من أول القضايا التي تطرح على إسرائيل".

في حين انتقد أعضاء الطاقم التفاوضي الإسرائيلي المماطلة في إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية، وقالوا أن إبقاء تلك البؤر يمنح الفلسطينيين ورقة مساومة في مقابل المطالب الأمنية الإسرائيلية.
اللجنة الوزارية الخاصة بالبؤر الاستيطانية العشوائية برئاسة نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، ستنظم جولة في في البؤر الاستيطانية، للوقوف عن كثب

التعليقات